شاركت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد اليوم، الخميس، في لقاء حواري بعنوان “دور الإعلام في تطوير الخدمة المهنية في لبنان” أقامته لجنة الخدمة المهنية لأندية روتاري لبنان وبإدارة رئيساللجنة د. نادر شهيّب، وبمشاركة حوالى 200 شخصاً من أعضاء الروتاري ومن مختلف القطاعات الطبية والهندسية والإعلامية والمجتمع المدني.
وبدأت عبد الصمد حديثها بشكر للمنظمين ومن ثمّ أشارت إلى أن “ليس جميع السياسيين فاسدون”. كما أعطت ثلاث مقومات للسياسي الناجح وهي الصدق، نظافة الكف والعمل على الإصلاح. مؤكدة أنه لا يمكن لشخص واحد حتى إن كان مناسبًا لمنصبه أن يملك القدرة على التغيير في ظل نظام فاسد.
وعرّجت عبد الصمد على الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه لبنان اليوم مشيرة إلى أننا نعيش في “قافلة واحدة فراملها على ما يبدو معطّلة”.
واضافت: “مرضنا العضال هو الطائفية… ولكن يبقى الحلّ بدولة مدنية ترسي نظام حكم مبني على أسس المواطنة والعدالة والمساواة، دولة تساوي بين المرأة والرجل، وبين أبناء الطوائف، وقانون انتخابي عصري… مفاتيح الإصلاح واضحة، لا إستنسابية، ولا نكايات، ولا خيمة فوق رأس أحد. وكلّما تأخر إصلاح الإعوجاج، كلما أصبحت التكلفة أعلى. لذلك نحن اليوم ندفع أثماناً باهظة”.
أما عن دورها وزارة الإعلام فأكدت عبد الصمد: “أبوابي في الوزارة دائما مفتوحة أمام اي مبادرة فردية او جماعية، البعض استغرب دعوتنا له، لأن النهج االذي اعتمدناه جديد. وهو الانتقال من الإعلام الرأسي الموجه الى التواصل بالاتجاهين”.
وأضافت عبد الصمد:”برأيي، الشفافية المطلقة والحق في الوصول الى كل المعلومات واعتماد الحكومة المفتوحة Open government هي إحدى أهم الطرق المؤدية الى الإصلاح والخدمة المهنية. ففي العصرالإلكتروني الحالي، أصبحت المعلومات لوحدها تصل إلينا من دون أن نسعى إليها، فهي تدق أبواب شاشاتنا في كل مكان، سواء على التلفون أو الكومبيوتر أو منصات التواصل الإجتماعي او غيرها”.
ودعت القادة السياسيين إلى تشكيل حكومىة اختصاصيين دون أي تدخل سياسي. وأكدت على ضرورة الحكم على الآخرين من خلال الأفعال ف”لا يجوز أن يكون لدينا أحكام مسبقة خاطئة، علينا أن نميّز الصح من الخطأ، ونبني او نعيد بناء وطننا على أسس سليمة ومتينة، لكي نقدر على النهوض بوطننا سويا”.
بعدها جرى تبادل للآراء وتفاعل من المشاركين الذين طرحوا أسئلتهم وهواجسهم على عبد الصمد حيث أجابتهم وناقشت معهم مختلف المواضيع والأزمات التي يمر بها البلد في هذا الظرف الصعب وكيفية التوصل الى حلول للمشاكل الشائكة.