أضحت كندا أمس الأول الدولة الوحيدة في العالم التي أقرت اعتماد استخدام أربعة لقاحات ضد كوفيد 19، بعد موافقة جهاتها المختصة على استخدام لقاح شركة جونسون آند جونسون، لينضم إلى لقاحات فايزر-بيونتك، وموديرنا، وأسترازينيكا-أكسفورد. وقال رئيس وزرائها جستن ترودو أمس الأول إن حكومته وقعت اتفاقاً مع جونسون آند جونسون لتزويدها بـ 10 ملايين جرعة، مع خيار إضافة 28 مليون جرعة لاحقاً. لكنه لم يذكر متى ستتسلم بلاده الكميات المذكورة. وقالت حكومته إنها ستضطر بسبب شح الجرعات إلى تمديد الفترة الزمنية بين جرعتي لقاحات موديرنا وفايزر-بيونتك وأسترازينيكا-أكسفورد إلى أربعة أشهر. وفي نهاية «خجولة» لحرب اللقاحات التي دارت رحاها بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مطلع العام الحالي؛ أعلنت فرنسا وألمانيا أنهما قررتا حض سكانهما على التعجيل بأخذ جرعتي لقاح أسترازينيكا-أكسفورد الإنجليزي، وأنه يجب أن يعطى للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف اللقاح الإنجليزي الشهر الماضي بأنه «شبه فعال». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق إنها لن تتطعم به، بدعوى أنه لا يصلح لمن تجاوزوا الـ 65 من العمر. بيد أن الحكومة الفرنسية قالت نهاية الأسبوع الماضي إنه ينبغي على الفرنسيين أن يقبلوا على تحصين أنفسهم ضد الوباء باللقاح الإنجليزي. وأعلنت حكومة المستشارة ميركل أمس الأول أنه ينبغي ألا ينغمس الألمان في محاولة اصطياد النوع الذي يريدونه من اللقاحات، بل إن يتطعموا بأي لقاح متاح. وتوقعت أسوشيتدبرس أمس أن يحل قريباً جداً موعد تطعيم الأطفال دون سن الـ 20 عاماً. وأشارت إلى أن لقاح فايزر-بيونتك تمت الموافقة أصلاً على استخدامه للأشخاص من سن 16 عاماً فما فوقها. كما أن لقاح موديرنا تم فسحه على أساس إمكان إعطائه لأي شخص بلغ من العمر 18 عاماً فأكثر.
وأشارت إلى أن شركتي فايزر وموديرنا أكملتا تجنيد متطوعين من الأطفال من سن 12 عاماً فأدنى منها لتجربة لقاحيهما. ويتوقع أن تعلن بيانات هذه التجارب بحلول الصيف. ويقول المختصون إن تجربة اللقاح على الأطفال تتسم بالتعقيد، لأن ذلك قد يتطلب تعديل حجم الجرعة. كما أنه يخشى أن يكون رد فعل الطفل على التطعيم مختلفاً عن رد فعل الشخص البالغ. وعلى رغم أن العلماء يجمعون على أن نسبة الإصابة بالفايروس وسط الأطفال ضئيلة جداً، إلا أن من يصابون منهم يستطيعون نشر العدوى سريعاً، على رغم أنهم قد لا تظهر عليهم أعراض. ويقول العلماء إن تحصين الأطفال مطلب ضروري لا بد من تحقيقه، لأن من شأن ذلك أن يضمن تحصين المجتمعات بشكل كامل، ما يتيح إمكان عودة الحياة إلى طبيعتها السابقة لاندلاع الجائحة.