العربي المستقل
بمعزل عن أي موقف مسبق من النواب الذي دخلوا الندوة البرلمانية للمرة الاولى، وعملية التقييم العشوائية التي تقوم بها جهات سياسية، وجبهات إعلامية “مستقطبة” ومعادية لا يمكن عدم التوقف عند الدور الذي يلعبه الاعلام في تكريس الصور النمطية. أخطر ما في الأمر، أن يساهم الإعلام لغاية في نفس يعقوب، في حرف المسارات، وتشويه المفاهيم، وتحوير المهام، كأن يهبط بمستوى تطلعات المواطنين من نواب، من المرتقب أن يحملوا مشاريع تغييرية تطويرية الى المجلس النيابي، الى مستوى التهليل لقيام نائب بشراء حاجياته بنفسه، وكأن قيام شاب وصل امس الى الندوة البرلمانية بتبضع لوازم منزله، إنجاز يستوجب التهليل، فيما الطبيعي، كما يكرس الاعلام الاستعانة بخدم وحشم وعناصر تحت أمرته، ليبلبون طلباته ورغباته. وهنا يعود السؤال حول الدور التكاملي، بين حلقات المجتمع، وضرورة المواءمة بين ارادة محاربة الفساد، والرقابة، والمتابعة، ودور الاعلام، بعيدا من التسويف، والغرق في الخواء، وصنع “بالونات سياسية”، لطالما أفسدها الاعلام، وساعد في استبدادها.