كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي وصل الى مصر مساء الجمعة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووصف الراعي اللقاء بـ”الممتاز”، شاكرا الرئيس السيسي على دعم مصر المستمر للبنان خصوصاَ بعد تفجير مرفأ بيروت واقامة الجسر الجوي، كما شكره على المساعي التي يقوم بها عربيا خصوصا خليجيا من اجل ازالة العقبات من طريق عودة العلاقات الطبيعة مع لبنان وكسر عزلته.
وتناول البحث الاوضاع في لبنان لاسيما السياسية والاقتصادية وضرورة السعي لدعم لبنان عربيا ودوليا والتأكيد على اعلان حياد لبنان والمؤتمر الدولي.
وفي ما يتعلق بالإنتخابات النيابية، أكد الراعي أمام السيسي “ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ووجوب مشاركة اللبنانيين بكثافة في الاقتراع واختيار من يحقق طموحاتهم في لبنان”.
كما لمس الراعي” محبة خاصة وكبرى من الرئيس السيسي للبنان الذي ابدى اسفه وحزنه لما وصل اليه”، مؤكداً ”استمرار وقوف بلاده الى جانب لبنان”.
تناول الراعي والسيسي موضوع سلاح حزب الله الذي اعتبره البطريرك انه خرج من يد اللبنانيين وصار موضوعا اقليميا ودوليا”، لافتا الى “ان الحديث في لبنان كان حول استراتيجية دفاعية، لو أقرت لربما كان الوضع أفضل”.
و سيزور الراعي صباح اليوم الجامعة العربية. وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها أول بطريرك ماروني الى جامعة الدول العربية من أجل حثها على دعم لبنان العضو المؤسس للجمعية وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
وترأس الراعي، قداسا لمناسبة عيد القديس يوسف، في كاتدرائية القديس يوسف في القاهرة (الظاهر)، وألقى عظة، قال فيها :(…) نحن الموارنة، مع غيرنا من اللبنانيين الذين أموا الديار المصرية، نفاخر بالدور الثقافي والإقتصادي والإنمائي الذي ساهمنا به في إنماء مصر المشعة بمثل هذا الدور. كما نفتخر بما لنا من دور في النهضة الأدبية واللغوية والإعلامية في هذه البلاد العريقة. هذا الدور مبني على أساس متين قامت عليه علاقاتنا مع الشعب المصري النبيل منذ القديم، إذ كان بارزا على المستوى الفني والهندسي والتجاري والإقتصادي. نرجو استمراره في ايامنا (…)”..
وقال الراعي: “إن مصر ولبنان مدعوان اليوم، بحكم موقعهما على حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ليواصلا دور الجسر الحضاري والثقافي والإقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب، في زمن التوترات والحروب. فلهما دور خاص في إحلال الإستقرار، وتعزيز السلام والحوار والعيش معا، والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب في قلب الأسرة العربية (…)”.