الشرق : باسيل بخطاب هيستيري “يقصف “جبهة جنبلاط وجعجع

كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : لن يعلو صوت بعد اليوم، فوق صوت الماكينات الانتخابية. فعجلاتها ستتحرك بقوة وجدّية في الساعات المقبلة، ‏مستبقة اقفال وزارة الداخلية باب الترشح الى الاستحقاق، منتصف ليل غد الثلاثاء ، قبل ان يشتد هديرها تدريجيا ‏وصولا الى 15 ايار المقبل، “اليوم الكبير”. واذا كان كل شيء حتى الساعة يدل على ان الطريق نحو التاريخ ‏المنتظر، سالك، الا ان لا شيء “آمن او مضمون” بعد، ذلك ان الخشية كبيرة من حدث ما او من “حجّة” جديدة ما، ‏قد تكون “مالية” مثلا، يمكن ان “تنبت” في اي لحظة، للاطاحة بالانتخابات. غير ان الاهمّ من حصولها، يبقى ‏المشاركة الشعبية الكثيفة فيها رغم الوضع المعيشي الصعب، من جهة، والخيار الصحيح الذي يُحاسب ولا يكافئ مَن ‏اوصلونا الى الحضيض، من جهة ثانية، اذ لاحقا، لن ينفع الندم‎.‎
المشهد يكتمل
يكتمل بين اليوم وغدا  اذا، مشهدُ الترشيحات الى الانتخابات. بالامس اعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ‏اسماء المرشحين في خطاب سياسي تصعيدي بلغ حد الهيستيريا والهلع من الخسارة ، فشن هجمات متعددة الوجهات‎ .‎
واليوم يعقد  رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمرا صحافيا، الثالثة  بعد الظهر، في عين التينة، يخصصه لملف ‏الانتخابات النيابية. بدوره، يطلق حزب “القوات اللبنانية” حملته الانتخابية، في المقر العام في معراب‎.‎
وفي حين لم يعلن الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اي موعد لإطلاق ترشيحاته، ترصد العيون قرارَ الرئيس فؤاد ‏السنيورة والقيادات السنية في شأن الترشح من عدمه  او الاكتفاء بدعم لوائح‎(…)‎
مجموعة النكد
وكان باسيل باشر قصفه خصومه السياسيين. اذ قال عبر تويتر: بالجلسة النيابية بـ19 تشرين الأول اسقطت ‏‏”مجموعة النكد” كتير بنود إصلاحية بقانون الانتخاب متل دائرة المنتشرين والانتخاب بمكان السكن، وثبّتت 27 اذار ‏موعدا للانتخابات. أنا مش خبير بالطقس ولكن عرضت بالجلسة إحصاء آخر 10 سنين عن عواصف شهر آذار، بس ‏‏”النكد” ما بيسمع منطق”. وأضاف “منيح ان رئيس الجمهورية بموجب صلاحيته حدد الموعد بـ15 أيار وأنقذ ‏الانتخابات. بالميغاسنتر ونواب الانتشار لا هو عنده صلاحية ولا نحنا عنا أكثرية. لهيك “مجموعة النكد” اسقطتهم ‏بالمجلس النيابي وبالمجلس الدستوري وبالحكومة‎”.‎
كلّها أرانب
في المقابل، غرد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله كاتبا “كلها أرانب يستحضرونها للتعطيل أو ‏التأجيل. أرنب الدائرة 16 للإغتراب. أرنب الطعن في المجلس الدستوري. أرنب الميغاسنتر في اللحظة الأخيرة. أرنب ‏التمويل الموعود من الخارج. ماذا بعد”؟
مصير لبنان
و قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي ان “السلاح او القوة او اعداد المقاتلين لا يخيف احدا، لانه ‏لو استطاعت هذه الأمور ان تعطي الحل لكان لبنان اليوم لا يعاني من حال التخبط ولكان صاحب القدرة والقوة حلها ‏بالقوة. ان القوة لا تحل شيئا”، لافتا الى ان “الموضوع ليس بحاجة الى القوة إنما الى الوعي، إن مسرح المعركة هو ‏صندوق الانتخابات والمعركة ليست على نائب انما على لبنان، إما ان نحافظ على إرثه التاريخي أو نراه يقع. المعركة ‏ليست على جبهة واضحة انما في كل الميادين‎”.‎
التسليم لإيران
من جانبه، اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور، ان “كارثة لبنان الكبرى كانت في اتفاق ‏مار مخايل الذي يعني بحقيقته تسليم لبنان إلى إيران، مقابل إرضاء جشع التيار الوطني الحر الرئاسي والسلطوي، ‏والذي تم تحقيقه بانتخاب الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية”، مضيفا “رئاسة عون في هزيعها الأخير وتسليم ‏لبنان لإيران لن يكون‎”.‎
الراعي الى مصر
على صعيد آخر، وللمرة الثالثة خلال توليه السدة البطريركية يزور البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ‏ابرشية القاهرة المارونية اعتبارا من مساء الجمعة المقبل ولغاية الثلاثاء في الثاني والعشرين من الجاري، حيث يلتقي ‏وفق ما قال راعي الابرشية المطران جورج شيحان، مرجعياتٍ روحية ومدنية على رأسهم الرئيس المصري. وسيدشّن ‏البطريرك قاعة في المطرانية على اسم المكرم الحويك ويكرس قاعة في المدرسة المارونية على اسم ابن قرنة الحمرا ‏الخوراسقف يوحنا طعمه الذي ترك بصمات كبيرة في مصر‎.‎
وكان الراعي ترأس امس، قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وقال في عظته : لا ‏تستطيع الحكومة معالجة هذا الوضع العشوائي إلا بإحياء الحد الأدنى من النظام المالي، وضبط مداخيل الدولة بجباية ‏الضرائب والرسوم من الجميع، وفي جميع المناطق اللبنانية، وضبط مداخيل المطار والمرافئ والحدود، وايقاف ‏التهريب دخولا وخروجا، واستثمار الأملاك البحرية‎.‎
عودة
من جهته قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده: نسمع بين الحين والآخر كلاما ‏على تأجيل الإنتخابات. هذا الأمر مرفوض ومدان من الشعب، لأن كيل الشعب طفح من أناس نكلوا به وفجروه ‏وأهانوه وذلوه، ولا يزالون يتفرجون على عذابه ويأسه، غير قادرين على اجتراح الحلول ومعالجة المشاكل، أو لا ‏يريدون فعل ذلك لكي لا يحرموا مما تبقى من قالب حلوى الوطن‎.‎