الشرق: بوتين يرفض وقف العمليات العسكرية… والعالم يخشى الأسوأ بوتين تواصل مع بن سلمان وماكرون يتوقّع الأسوأ لاختيار موسكو الحرب

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: اتفق الوفدان الأوكراني والروسي على إقامة ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين ووقفا محتملا لإطلاق النار خلال عمليات الإجلاء، وفق ما أعلن مفاوض أوكراني عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في بيلاروسيا.

وفي اليوم الثامن للغزو الروسي قال الرئيس  فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا «حتى لا يهدد أحد أمن روسيا»، مؤكدا خلال اجتماعه بمجلس الأمن الروسي على أن «العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب المخطط وبالالتزام التام بالجدول الزمني».

وأشار إلى أن «الجيش الروسي قدم ممرا في أوكرانيا ووفر النقل حتى يتمكن المدنيون من المغادرة، لكن القوميين لا يسمحون بذلك».

وأضاف أن «هناك مرتزقة يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية ويتصرفون بأساليب عصابات الإرهابيين»، لافتا إلى أن «القوميين في أوكرانيا يدفعون سكان المباني السكنية إلى وسط المباني، وينشرون الأسلحة في الطوابق السفلية والعليا، وهذا ما كان يفعله النازيون».

كما اتهم بوتين القوميين في أوكرانيا باحتجاز آلاف الطلاب كرهائن.

وتعهد الرئيس الروسي بأن تُخصص لجميع أسر العسكريين الذين سقطوا في المعارك دفاعا عن وطنهم مبالغ مالية ومدفوعات شهرية.

وقال مسؤول فرنسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه ارتكب «خطأ فادحا» في حق أوكرانيا وأنه يخدع نفسه بشأن الحكومة في كييڤ، وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل.

وقال المسؤول أن بوتين أكد في الاتصال الهاتفي الذي بادر به  تصميمه على تحييد أوكرانيا ونزع سلاحها، سواء ديبلوماسيا أو عسكريا. وقال مستشار الرئيس الفرنسي «لم يتضمن ما قاله الرئيس بوتين أي شيء يمكن أن يطمئننا». وأضاف أن بوتين أكد «روايته» بأنه يسعى إلى «القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا».

وأفاد بأن ماكرون قال لبوتين «أنت تكذب على نفسك.. ذلك سيكلف بلدك غاليا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدا». ولفت ماكرون الى ان الأسوأ لم يأتِ بعد.

وأعلن الكرملين عن مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء امس شدد خلالها الرئيس الروسي على عدم القبول بتسييس قضايا الطاقة العالمية.

وأضاف الكرملين أن الجانبين تناولا تنسيق منهجيهما بشكل أكبر داخل منظمة «أوبك +».

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين غربيين قولهم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر مواصلة التصعيد والاتجاه لقصف كييڤ، وإن رد حلف شمال الأطلسي (ناتو) على تهديدات بوتين سيكون فورا لكن خيار مواجهته سيكون حربا عالمية ثالثة، وأضاف المسؤولون أن دعم أوكرانيا بطائرات مقاتلة قيد الدراسة، وأن هناك خلافا داخل الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن بسبب المخاوف من المدى الذي قد يصل إليه الدعم العسكري.

وقالت الصحيفة إن بوتين سيحاول قطع خط الإمداد العسكري لأوكرانيا عبر عزل غرب البلاد، وإن تهديده بالتأهب النووي لم يترجَم فعليا، وإن الغرب مستعد للرد فورا، وسيكون الرد بوضع قوة الردع النووي لدول الناتو في حالة تأهب.

كما نقلت الصحيفة عن المصدرين قولهما إن العقوبات على روسيا ستشدد حتى انهيار البنوك الروسية.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مسألة السيادة على شبه جزيرة القرم ليست موضوعا للنقاش كونها جزءا من روسيا. وحدد  الشروط الروسية للتسوية بالاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في حدودهما الإدارية وتحديد مستقبل الحدود مع أوكرانيا وفق محددات يجب التوافق عليها بحيث لا تسمح بوجود أي أسلحة تهدد أمن روسيا.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن لدى أوكرانيا الإمكانيات والتكنولوجيا لتصنيع سلاح نووي، وقال إن لدى القوات الروسية مهمة واضحة في أوكرانيا وهي نزع سلاحها وعدم نشر أو تصنيع أي أسلحة تهدد أمن روسيا، حسب قوله.

وردا على سؤال  عن خطر وقوع حرب عالمية ثالثة، قال لافروف إن قادة الدول الخمس دائمة العضوية وقّعوا على إعلان بأنه يجب ألا تشتعل الحرب العالمية لأنها ستكون نووية ولا منتصر فيها. وأشار لافروف إلى أن الرئيس بايدن هو من قال إن العقوبات ضد روسيا كانت البديل الوحيد للحرب العالمية الثالثة.

من ناحيته، قال الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ان بلاده تواجه حرباً نيابة عن العالم المتحضر ولن تسلم السلاح. لافتاً الى ان مساعدة الدول لبلاده تأخرت كثيراً. وكانت معلومات مؤكدة تحدثت عن محاولة اغتيال قاتلة تعرض لها زيلينسكي لكن لم تعلن كييڤ تفاصيلها.