وانتصر هادي شماع

وانتصر هادي شماع
ميسم بوتاري_ العربي المستقل

وانتصر هادي شماع.. ذاك الطالب الذي ما سعى يوما الا للعلم.. طالب الطب الذي لطالما انتظر تخرجه متطلعا لخدمة مجتمعه.. ذاك الطالب الذي استنفرت عمادة كليته لإعادته نشر منشور طال العميد.. وبدل التحقيق بحقيقة مضمون التغريدة “قامت الدنيا وما قعدت” على هادي وعائلته..
ولكن ورغم كل ذلك.. انتصر هادي.. بعدما أصدر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب قرارا يقضي بتعيين دورة استثنائية خاصة له لتقديم امتحاناته التي حرمه منها عميد كلية الطب الدكتور يوسف فارس ومجلسه التأديبي وذلك بناءا على الاعتراض الذي قدمه محامو الدائرة القانونية لمجموعة الشعب يريد اصلاح النظام
وفي حديث ل “العربي المستقل”، اعتبر هادي القرار ورغم انه أتى متأخرا بعض الشيء الا أنه يمثل انتصارا للحركة الطلابية ولكل من وقف إلى جانب هادي من العائلة والاصدقاء الى الزملاء وكل من تضامن مع قضيته.
هادي أشار إلى أنه كان يأمل بأن يأتي القرار بالغاء قرار توقيفه عن الدروس واستكمال امتحانات نظرا للظروف العامة والاوضاع في البلد، الا انه أكد ان القرار جاء ليخفف هول المصيبة التي وقعت على رأسه.. وأمل ان يكون ما حصل معه خطوة أولى على طريق النهوض بالجامعة الوطنية والارتقاء بها بعيدا عن المناكفات والمحسوبيات.
المحامي والناشط بحركة الشعب يريد اصلاح النظام حسن بزي أشار في حديث ل “العربي المستقل” الى انه وبالوكالة عن هادي شماع تقدم وعدد من المحامين بعدة دعاوى: وهي طعن بقرار الفصل والحرمان من الامتحان أمام مجلس شورى الدولة، طعن أمام مجلس الجامعة اللبنانية، ومتابعة دعوى كان هادي قد تقدم بها أمام قاضي الأمور المستعجلة، مضيفا: ونحن بصدد تقديم دعوى جزائية ضد العميد وأعضاء المجلس التأديبي.
بزي وفي تعليق على قرار رئيس الجامعة قال: نوافق على البند الثاني والثالث مما حصلنا عليه بالأمس أمام مجلس الجامعة، ولكن وبالنسبة لنا هناك بنود بالقرار غير قانونية سوف نطعن بها.
وشدد على ان المعركة مستمرة وسنستمر بها لإبطال جميع القرارات الصادرة وخصوصا فيما يتعلق بملف هادي الشخصي كي لا يوضع شيء يؤثر على مستقبله خصوصا فيما يتعلق بموضوع السلوك، وسنضع الرأي العام الذي هو شريك لنا في المعركة بكل التفاصيل، وختم قائلاً: كسبنا معركة من أربعة وسنتابع بباقي الملفات وان شاء الله النصر حليفنا
هي قصة طالب تحولت لقضية رأي عام.. طالب غيره كثر يتعرضون لظلم لكن قصصهم تبقى طي الكتمان.. على أمل أن يكون ما حصل مع هادي بداية نهاية مظلومة كل طالب لم يستطع بعد الوصول إلى حقه في الجامعة اللبنانية وغيرها من الجامعات