خالفت الإرشادات الخاصة بالتباعد الجسدي وقد خذلت الشعب إنني آسف جداً…ثم استقال

ليست الفضيحة الأولى التي تجتاح بريطانيا في أتون نازلة فايروس كورونا الجديد. لكنها الأكبر هذه المرة. فقد قامت جهة ما بتسريب مقطع فيديو مدته 60 ثانية فقط، يظهر فيها وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (42 عاماً) وهو يعانق مستشارته وزميلته منذ عهد الدراسة بجامعة أكسفورد جينا كولانغلو (43 عاماً).

ولم يكن اعتذار هانكوك مساء الجمعة كافياً لكبح جماح الصحافة الغاضبة من فعلة الوزير، ما دفع هانكوك مساء السبت إلى إعلان استقالته على خلفية الفضيحة التي هزت أروقة وزارة الصحة البريطانية البريطانية منذ انتشار المقطع. ونشرت الحكومة البريطانية خطاب استقالة الوزير الذي قدمه لرئيس الوزراء بوريس جونسون.

وفي التفاصيل أن المستشارة، وهي مليونيرة، ووالدها مليونير، وزوجها أيضاً مليونير، كانت صديقة حميمة لزوجة هانكوك منذ دراستهما في جامعة أكسفورد.

وقد فجّرت الفضيحة صحيفة «ذا صن» الشعبية. وثارت ثائرة المعلقين بدعوى أن الوزير خالف قوانين كوفيد-19 التي وضعها بنفسه، وقدمها إلى رئيس الوزراء الذي أقنع بها أعضاء مجلس العموم (البرلمان) الذين أقروها بالإجماع.

وتمنع تلك القوانين أي عناق بين أي شخصين لا ينتميان إلى أسرة واحدة. واعتذر الوزير هانكوك إلى الشعب البريطاني على مخالفته قوانين كوفيد، طالباً من الصحافة احترام خصوصية أسرته.

وقال: «أقر بأني خالفت الإرشادات الخاصة بالتباعد الجسدي. وبأني قد خذلت الشعب. إنني آسف جداً». وجاءت فضيحة وزير الصحة إثر فضيحة سفر المستشار السابق لجونسون دومينيك كمنغز الشتاء الماضي إلى أسرته في الريف الإنجليزي، منتهكاً الإرشادات التي تمنع ذلك. وسبقت هاتين الحادثتين فضيحةٌ أخرى تمثلت في قيام العالِم البروفسور مايكل فيرجسون، الذي يلقب بـ «مهندس الإغلاق» الذي فرض في أرجاء بريطانيا في مارس 2021، بالتنقل من مسكنه في لندن إلى حي آخر للقاء صديقته أثناء الإغلاق.