الإنطباع الراسخ لدى غالبية المحلِّلين، هو أنّ لبنان لن يَخرج من المأزق قبل أن يُكمِل «ارتطامه الكبير». فالأضرار الناجمة عن هذا الإرتطام ستكون هائلة، ويَنتج منها تفكيك لبنان إدارياً ومالياً وسياسياً، وربما أمنياً. وعند هذه النقطة من الاهتراء، سيكون لبنان في وضعية «الصفر»، ويمكن أن يستسلم للتسويات والرعايات أو الوصايات.
حتى اليوم، لا يُصدِّق كثيرون أنّ عقارب الساعة يمكن أن تعود إلى الوراء، وأن يوضع لبنان مجدداًَ تحت رعاية خارجية، قد تكون أميركية – غربية أو سورية – عربية. وبعض الذين كانوا محسوبين ضمن «الخطّ السوري»، في زمن الوصاية السابقة، باتوا يجاهرون بأنّ دوراً معيناً لدمشق ربما يكون متاحاً في التسوية اللبنانية المقبلة، وضمن صفقة إقليمية – دولية شاملة.
المصدر: الجمهورية