سيبانة رمضان تقليد سنوي… حجره كورونا
ياسمينا الحكيم- العربي المستقل
ساعات قليلة تفصل بين نهاية شهر شعبان وبدء شهر رمضان حسب التقويم الهجري القمري.
الكثير من العادات التراثية الخاصة بهذا الشهر لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، ومنها ما يعرف بـ “سيبانة رمضان”.
-ما هي سيبانة رمضان!-
يقال إنّ أصل الإسم هو “سيبان رمضان” أي إستبانة هلال شهر رمضان، شعبياً تحوّلت هذه الكلمة لتصبح “سيبانة رمضان” وهي عبارة عن نزهة تجمع الأهل والجيران والأصدقاء خلال الأسبوع الأخير من شعبان وغالبًا ما تكون يوم الأحد الأخير قبل بداية شهر رمضان.
الصغار يلعبون ويمرحون والكبار يحضّرون “التبولة والمشاوي” وما يحبّونه من حلويّات، وبعد نهار طويل من التسلية واللعب يودّعون بعضهم بالتبريكات بحلول الشهر الفضيل: “رمضان كريم وعقبال السنة الجاي”.
“أم محمد” السيدة السبعينية، تقول “ما في شي ما تغيّر…حتى الفرح كان أحلى ومن القلب”.
وتتابع بوجه يحاول الإبحار نحو أمس مفعم بالحنين والجمال “لسيبانة رمضان، فرحة تعادل فرحة عيد الفطر المبارك، فكل مناسبة يجتمع فيها الناس على الحب، هي مناسبة فرح وسعادة، فكيف إذا كان هذا اليوم مرتبطاً بإستقبال شهر رمضان المبارك!”.
“أم علي” تؤكّد أنها تصرّ على المحافظة على هذا التقليد، والذي يشكل مناسبة وفرصة للإستعداد للشهر الفضيل.
تضحك “أم علي” وتضيف ” لا بد من أن يحمل شهر رمضان بعض التغييرات في السلوكيات، فعلينا ان نستغلّ الأيام الأخيرة قبل شهر رمضان لبعض “اللقلقات” و”السيَر” علّنا نتخلّص من بعض هذه العادات في الشهر المبارك.
اليوم وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وجائحة كورونا، بات كل شيء بحسبان، تقلّصت مساحات اللقاء، واقتصرت على الاجتماعات العائلية لدى كثيرين، فيما لن نشهد هذا العام إجتماعات الأصحاب في المقاهي، في وقت أصر فيه البعض على كسر كل الحواجز لاجتماع عائلي لكي لا تموت ” سيبانة رمضان”.