لقاح جديد لكورونا… قطرات بالفم

منذ أن بدأت جائحة كورونا تفتك بالبشرية، بدأ السعي بشكل مباشر على مستوى العاملين بالقطاعات الصحية والأوبئة إلى اختراع لقاح ات تحّ من فتك الفيروس، وتساعد في الحفاظ قدر المستطاع على حياة الإنسان المصاب بالعدوى.
وتنوّعت اللقاحات وهوية بلدانها ومصادر انتاجها، لكنّها بالمجمل بقيت جميعها تنتهج طريق اللقاح عبر الإبرة. والآن، يبدو أن هناك طريقة أخرى لأخذ اللقاح بدأ العمل عليها، وهي عبارة عن قطرات توضع بالأنف، فما الجديد في هذا الإطار؟
نقلت وسائل اعلام روسية، عن رئيس مركز “غاماليا” الروسي للأوبئة والبيولوجيا المجهرية ألكسندر غينسبورغ، أنّ “الاختبارات السريرية ستبدأ في نهاية العام الجاري لعقار جديد لعلاج كوفيد-19 أساسه الأجسام المضادة، هو عبارة عن لقاح أنفي مضاد للفيروس”، كاشفاً أن “المبتكرين يحاولون جعل ثمنه زهيداً ليكون في متناول الجميع”، وأنه “سوف يُعطى للمرضى في المستشفيات والعيادات الطبية”.
وقال غينسبورغ إنّ “هذا اللقاح على شكل قطرات للأنف لا يسبّب حتى أي آثار جانبية طفيفة”، وهو “لقاح للاستخدام الموضعي، ولن يسبّب حتى ارتفاع درجة حرارة الجسم”.
وأوضح في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، أنّ “هذا العقار سيساعد المرضى المصابين بالحالات الشديدة من كورونا، التي تنتهي حالياً بوفاتهم، وبهذا سينخفض بصورة حادة معدل الوفيات بهذا المرض”، مضيفاً: “في منتصف عام 2022 المقبل، سيكون بإمكاننا إجراء المرحلتين الثانية والثالثة من الاختبارات السريرية”.
وفي ملف تطعيم الأطفال، أشار غينسبورغ إلى أنّه “لا يوجد ما يمنع فيزيولوجياً تطعيم الذين بلغوا الرابعة عشرة من العمر بلقاح (سبوتنيك في)، لذلك يدرس خبراء وزارة الصحة مسألة إضافتهم إلى برنامج التطعيم”.
واذ لفت الى أنّ “البشرية لن تتغلّب على جائحة كورونا في الخريف المقبل”،  أكد على أنه “في روسيا سيصبح بالإمكان التحكّم بانتشارها، بفضل اللقاحات الثلاثة المضادة للفيروس التاجي المستخدمة حالياً في تطعيم المواطنين”.