اذا كانت موسكو قد دخلت على خط تأليف حكومة لبنان من خلال لقاء عدد من الاحزاب وممثلي السلطة اللبنانية، فانها في البيانات الصادرة عنها تكرارا تؤكد انها تدعم الرئيس المكلف سعد الحريري لرئاسة الحكومة دون غيره، في اشارة الى العهد، ومن يعنيه الامر من قوى معارضة له، تعتبر اقرب الى روسيا من خلال انتمائها الى محور الممانعة، ان لا بديل عن الحريري راهناً ومستقبلاً، وبالتالي فان المواجهة معه تعتبر خاسرة. ففي بيان للخارجية الروسية قبل ايام وصف سعد الحريري بانه “رئيس حكومة لبنان”. ولم يكن التعبير خطأ لغويا اذ ان بيان الخارجية الروسية الذي صدر بعد استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد، ووفد من “حزب الله” ركز ، وفقا للخارجية الروسية، “على أهمية تشكيل حكومة لبنانية جديدة تحت قيادة سعد الحريري كفيلة بإخراج لبنان من الأزمة العامة التي يعاني منها.” وبذلك تكرر في ايام قليلة دعم الحريري وقد جاء الهدف مركزا اذ ابلغ لافروف الرسالة مباشرة الى “حزب الله” الطرف الاقدر والافعل في الواقع اللبناني وحليف رئيس الجمهورية ميشال عون.
وذكرالبيان أن لافروف أكد تمسك موسكو بدعم سيادة لبنان ووحدته وسلامته الإقليمية مع الإشارة إلى ضرورة حل المشكلات العالقة في هذا البلد على أساس حوار واسع بمشاركة أبرز الطوائف المكونة للمجتمع اللبناني، وذلك ضمن إطار القانون وبعيدا عن أي تدخل خارجي.
كما تناولت المحادثات بعض جوانب التعاون الروسي اللبناني الثنائي، بما في ذلك تقديم موسكو مساعدة للبنان في مكافحة فيروس عدوى كورونا.
وذكر البيان أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أجرى في اليوم نفسه مشاورات واسعة مع محمد رعد في مبنى الخارجية الروسية.
وكان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو: كان اللقاء ودياً وصريحاً وتم البحث في أوضاع لبنان والمنطقة.
واضاف “جرى عرض الوضع الحكومي وحزب الله حريص على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة”.