حظرت باكستان اعتبارا من الجمعة تطبيق “تيك توك” الرائج المتخصص في مشاركة الفيديوهات القصيرة بسبب ما أسمتها “المضامين اللاأخلاقية”، بعدما حجبت تطبيقات المواعدة الرئيسية أخيرا للأسباب نفسها.
وقال المتحدث باسم “هيئة الاتصالات الباكستاتية”، خورام مهران، إن المحكمة أمرت الهيئة بمنع الوصول إلى تطبيق “تيك توك”، وإن الهيئة ستمتثل لهذا الأمر.
وأفاد المحامي الذي مثل “هيئة الاتصالات الباكستانية”، جيهانزيب محسود، بأن محكمة عليا في مدينة بيشاور أمرت بحظر “تيك توك”، بعدما قال مقّدم الشكوى إن التطبيق ينشر المحتوى غير اللائق بين مستخدميه.
وقال ممثل “تيك توك” في باكستان إنه علم بشأن الأمر القضائي، وإن الشركة ستصدر تعليقاً بشأنه في الوقت المناسب.
كانت باكستان فرضت حظراً على “تيك توك” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها رفعته بعد 10 أيام، بعدما تعهدت الشركة بإزالة كل الحسابات المتورطة في نشر “الفحش والفجور”.
ويعد تطبيق “تيك توك” من الأكثر تحميلاً في باكستان، بعد “واتساب” و”فيسبوك”. وتخوض باكستان معركة شرسة ضد الخدمات الإلكترونية التي تتهمها بنشر الرذيلة في المجتمع، وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، حظرت إسلام آباد تطبيقات عدة للمواعدة، بينها “تيندر”، للدوافع نفسها.
حصد “تيك توك”، المملوك لشركة “بايتدانس” الصينية، شعبية واسعة في فترة قصيرة. لكنه يواجه جدلاً في دول عدة حول العالم، حيث أثارت السلطات مخاوف بشأن ارتباطه ببكين، الأمر الذي نفاه مراراً. وحظرت الهند التطبيق في يونيو/حزيران الماضي، مشيرة إلى مخاوف بشأن أمنها القومي وسط التوترات الحدودية مع الصين.