هل نصّب إنتر نفسه بطلا لإيطاليا؟؟
كتب: الدكتور محمد علي صعب
دخل كونتي الموسم الكروي وعينه على المنافسة على أكثر من جبهة، دوري أبطال أوروبا، كأس إيطاليا وبطولة الكالتشيو، جهز كونتي الفريق بالطريقة التي يريدها، استقدم بعض اللاعبين من هنا وهناك بالأسماء. وبدأت المعركة.
بدأ كونتي الموسم بنوع من التخبط على صعيد النتائج، لكنه كان وفياً لطريقة لعبه المعتادة وهي خطة لعب ٣ ٥ ٢.
مع الاعتماد على مفاتيح لعب معينة، كأشرف حكيمي وباريلا والمهاجم الذي لا يرحم لوكاكو، إضافة إلى وجود هداف يلسع هنا وهناك وهو الأرجنتيني لاوتارو.
مع تلك النتائج السيئة بات كونتي محاصراً من وسائل الإعلام والجماهير الإيطالية، إلا انه بقي وفياً لأسلوب وطريقة لعب الفريق، ويحسب لكونتي الحفاظ على وجه الفريق وأسلوب لعبه حتى تمكن من توحيد المجموعة وأصبح الفريق يلعب بسلاسة وانسيابية وكما يقال: (اللاعبين مذاكرين بعضهم).
*رب ضارة نافعة!!
خرج كونتي من دوري أبطال أوروبا وبعدها من كأس إيطاليا وقامت الدنيا ولم تقعد عليه، كونتي لملم جراحه وعمل على وصل أطراف الفريق كما عمل انصهار اللاعبين ضمن بوتقة خطة ٣ ٥ ٢.
تفرغ كونتي للدوري الإيطالي واستغل تراجع نادي ميلان وتخبط اليوفي، استعاد الصدارة وعن جدارة ومهّد لطريق البطولة.
*الشق التكتيكي في خطة طريق إحراز البطولة
يعلم كونتي كما العالم بأن اشلي يونغ الظهير أو الجناح الأيمن ليس مفتاح لعبٍ في التشكيلة، فحوّل كونتي مسار لعبه إلى جهة أشرف حكيمي مع إعطاء مهمات بدنية خرافية للوحش روميرو لوكاكو لإسناد حكيمي في الجهة اليمنى، في المقابل مع ذلك الإسناد البدني يتحرك باريلا بين الخطوط ومعه يتحرك لوتارو ليستقبل تمريرة حاسمة من هنا أو هناك.
حتى الآن حكيمي ولوكاكو قدما قسطيهما للعلى وارتقيا بنادي إنتر إلى قمة الدوري الإيطالي.
*الطاقم الطبي ودوره في هذه المرحلة
جميع من يتابع جنة كرة القدم يلحظ عدم تعرض لاعبي إنتر للإصابات المؤثرة (اللهم لا حسد)، ويحسب الطاقم الطبي وفريق الإعداد البدني عملهما قبل البطولة وخلال مرحلة الاستشفاء خلال الأسبوع ما بين المبارتين. كما ولا ننسى خروج إنتر من جميع المسابقات مما يبعد الإصابات والإرهاق عن كتيبة كونتي.
*هل ضمن إنتر البطولة؟
جميع الظروف مواتية لإحراز البطولة وإنتر كونتي يملك وجه البطل، لكن يجب عدم التراخي وإلا ستبتسم الحياة للغريمين ميلان ويوفي.