إنتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في حوار خاص مع الزميلة نانسي السبع عبر “الجديد” السياسات الخارجية الإيرانية المتبعة قائلاً : أعتقد أنه يجب علينا أن نحدد سياسة خارجية جديدة وبالأخص في الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية لأنه يمكننا أن نكون علاقات صداقة هناك”، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني “يتحمل ضغوطات كبيرة”.
وتساءل نجاد إن كانت القنبلة النووية الأميركية أو الأخرى التابعة للإتحاد السوفياتي قد حلت مشاكلهم قائلاً: “المجتمع الإنساني تطور وكل أسلحة الدمار الشامل يجب ان تزال”، معتبراً أن الدول الكبرى “تحاول كسب المال عبر سوق السلاح”، مستنكراً: “حتى متى ستظل ثروات الشعوب تذهب في سبيل مدجموعة تحب السلطة وتطلب القدرة؟”
وأكد نجاد أن “كل من لديه قنبلة نووية عليه إزالتها واستخدام الطاقة النووية في الأمور العلمية، لافتاً إلى أن رسالته إلى ولي العهد السعودي جاءت في هذا الإطار: ” كتبت رسالتي إلى محمد بن سلمان وغيره بشكل متساوٍ ودعوتهم إلى السلام واليمن والسعودية يجب عن يعيشا بسلام”.
واعتبر نجاد أن “الحروب تتأثر بالتدخلات الأجنبية الطامعة بالثروات النفطية في ويجب علينا جميعاً أن نوقف هذه الحروب ونعيش بسلام”.
وعن القضية الفلسطينية قال نجاد: “يجب أن تحل داخل الاراضي الفلسطينية وليسمحوا للشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره بنفسه”،
ورداً على سؤال عن إمكانية إجراء حوار إيراني مع كيان العدو إسرائيلي قال: “فليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه أولاً وبعدها كل الأوضاع تتغير في المنطقة”.
وعارض نجاد القصف للسعودية مشيراً إلى أنه “يعارض القصف وكل من يدمر أو يتسبب باضرار وخسائر في المنطقة”.
وأضاف: اللوبي الأميركي الموجود خلف الستار لم يسمح لأوباما بالتغيير عندما كانت الفرصة مؤاتية ولم تسمح الفرصة لترامب بذلك أيضاً.
أحمدي نجاد لـ”الجديد”: المنافسات بين إيران وأميركا وغيرها من الدول لن تصل إلى نتيجة وعلى الدول المتنازعة أن تترك للشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها دون أن يتدخل أي شخص بذلك
وعن رسالته لبوتين قال نجاد: “أرسلت رسالة إلى بوتين عندما أقدم على تغيير الدستور وأرسلتها إليه بشكل أخوي ولم تكن عنيفة وأوصي السيد بوتين مجدداً أن يحترم رأي الشعب الروسي”
وعن الأوضاع في لبنان وسوريا ورداً على سؤال عن ما جرى عام 2012 قال: “يجب أن يسمع رأي الشعب دائماً ورأي الشعب فوق كل اعتبار وأنا لا يجب أن أتدخل في حقوق الشعب وقرارات الشعب السوري”
وأضاف: “أتمنى أن تشكل الحكومة اللبنانية بشكل سريع وباعتبار الشعب اللبناني شقيق أصغر أقول له وللشخصيات السياسية أن يديروا البلد بوئام وأن يشاركوا جميعاً في إدارته”.
وتابع: “لبنان محاصر وهناك من ينتظر أن يغرق لينقضوا عليه وكنت أتفقد مع الملك السعودي الراحل أن القوى العظمى لا تحبنا ولا تريد مصلحتنا”.
وعن كوروناقال نجاد: “كورونا تم استحداثه في المختبرات وهو يهدد الإنسانية وأبناء الشعب الإيراني يعتبرون أن إدارة الازمة لم تكن بطريقة سليمة”.
وختم نجاد: “كنا في ظروف أردنا خلالها أن ندافع عن الشعب الإيراني لكن مع التقدم في السن يصبح الإنسان أنضج ويقارب الأمور بعقلانية أكبر”.