كريمة فارس- العربي المستقل
أبدى رئيس الهيئة الوطنية الصحية “الصحّة حقّ وكرامة” الدكتور إسماعيل سكرية مخاوفه من أن يٌدخل البعض لقاحات مزوّرة لمكافحة كورونا الى السّوق اللبنانية”.
وقال في حديث الى موقع” العربي المستقل”: إنطلاقا من متابعة طويلة، لموضوع الأدوية المزوّرة، أدرك أن الساحة اللبنانية ليست محصّنة في وجه الغشّ، وفي وجه مستفيدين، لم يتورعوا يوماً، عن بيع الأدوية المزوّرة للمرضى.
وتابع سكرية “يمكن أن نلمس اليوم إستغلال من أسماهم “ضعاف النفوس الذين كرّسوا السوق السوداء بشتى أنواعها من أوكسجين وأدوية وكمامات ومعقمات”.
وفي سياق حديثه ، جدد الدكتور سكريّة قلقه وتحفظّاته حول اللقاحات التي تم التوّصل اليها بسرعة، ما أثار الكثير من الشكوك لديه، كونها لم تستغرق الوقت الكافي في التجارب على الحيوانات، ولم تخضع للدراسات اللازمة، حول آثارها على المدى الطويل، بالاضافة إلى “موجات الترهيب المتزايدة، لتجبر الجميع على أخذ اللقاح ،ما زاد شكوكنا”، وقال “أعتقد أن “الوقت كفيل بالاجابة على هواجسنا، ولدينا خيارات متعددة من اللقاحات، ونشدد على انه ورغم المحاذير، التلقّح واجب، للجم تفشّي هذا الوباء”.
وحول موضوع ضخ هواء الإطارات في الرئتين بدل الاوكسيجين، والتي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال سكرية “هذا الموضوع حصل منذ خمسة عشر عاما، وقد رفعت قضية حول هذه الجريمة”.
وإذ أبدى أسفه لواقع القطاع الطبي المُزري، جراء غياب الخطط والسياسات، قال “كورونا لم تفتك فقط بالشعب اللبناني، إنّما فتكت بالقطاع الصحي الهش، فلا الجسم الطبي جاهز في معظم المستشفيات ولا التجهيزات المناسبة (مكتملة) ولا وجود كاف لأجهزة الأوكسجين.
الى ذلك أبدى سكرية تحفظه، حول “استمرار دفن موتى كورونا، بهذه الطريقة الدراماتيكية”، مشيرا الى أنه لم يحصل على جواب مقنع حول هذا الإجراء.
وحول أداء السلطة اللبنانية في مواجهة كورونا، قال سكرية “الدولة أعلنت حربا على كورونا، ولكن لم تكن بالجهوزية المطلوبة. فالمؤسسات الصحية دون المستوى، والقطاع الحكومي مرهق، و القطاع الخاص يعاني”.
وأضاف “يلوم المعنيون بعضهم، في وقت لم يبادر أي منهم للتوصل الى قرار وطني علمي موحد، كان أقل المرتجى حياله، أغلاق المطار كما فعلت معظم الدول مثل سيريلنكا، أو وضع القادمين في حجر صحي تحت المراقبة”.
وفي ختام حديثه قال سكرية: بالارتكاز الى قراءات ومتابعة دقيقة يؤسفني جدا لا بل ويشغل بالي أن العلم والبحوث العلمية أصبحت تحت سيطرة نفوذ رأس المال من شركات أدوية ولوازم طبيّة، وبالتالي هناك من نجحوا في احدات تشوهات كبيرة بالطب ونجحوا في تغيير مسار الطب الانساني ويؤسفني أنا كطبيب أن أرى أنّ الأداء الطبي متأثر بقوى رأس المال”.