عشية عيد الحب… طال الانتظار
كريمة علي فارس
لا تنتظر الحبيبة الليلة الوردة الحمراء فقط بل تنتظر اللقاح أن يصل الى لبنان بين دقيقة وأخرى.
فيروس أقرب من أن نقول إنه استطاع أن يخضب سنة طويلة بالصعوبات القاسية، التي إقتاتت من أحر لحظات الدفء والحب، وزرعت حاجزًا قماشيًا على وجوه الأحبة، وفرطت عقد إجتماعات العائلات و الجيران والاصدقاء.
اللبناني الذي تميز دائما باختلافه عن باقي الشعوب بابداعاته وعمله الدؤوب وأينما حلّ برز … بات شعاره ورجاؤه اليوم “دوام الحال من المحال”، فها هو يقف اليوم ليجابه الوضع الاقتصادي وانهيار الليرة والسوق السوداء وانقطاع المواد الاساسية وشحّها، حتى انتقل من باحث وطالب علم في صفوف مدرسية وجامعية وإبداعية، الى سجين في صفوف تعبئة الوقود والبحث عن دواء وخبز ومواد أساسية وليس آخر الإنتظارات، إنتظار حصته في صفوف منتظري اللقاح .
اي عيد حب سيحتفل به اللبناني اليوم؟فعيده اليوم لا حب فيه لا للحياة ولا لكونه يحمل الجنسية اللبنانية ولم يعد يكفيه ” إنه لبناني”. يسعى ويأمل مواطنو بلاد الأرز اليوم ان يخرجوا من أزمتهم وان يعودوا ولو الى حياتهم السابقة التي لم تشبه يوما طموحاتهم، لا لشيء الاّ ليستطيعوا ربما ان يحبوا أنفسهم اولا…ففاقد الشيء لا يعطيه.