أعلنت الصين قطع بث قناة “بي بي سي وورلد نيوز” لمدة عام، بسبب تقاريرها عن تفشي فيروس كورونا واضطهاد أقلية الإيغور.
وأفادت إدارة الأفلام والتلفزيون والإذاعة الحكومية الصينية في قرارها، عن انتهاك تقارير قناة “بي بي سي وورلد نيوز” إرشادات البث، بما في ذلك “شرط أن تكون الأخبار صادقة وعادلة” وألا “تضر بالمصالح الوطنية للصين”.
ووصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب هذه الخطوة بأنّها “تقييد غير مقبول لحرية الإعلام”.
وبدأت العلاقات بين الصين وبريطانيا بالتدهور في الأشهر الأخيرة، خصوصاً عقب نشر “بي بي سي” تقريراً في شهر شباط عن نساء من مسلمي الإيغور، وقصّتهن عن تعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب في معسكرات “إعادة التأهيل” في الصين.
حينها، تقدمت وزارة الخارجية الصينية بتقديم “تقرير كاذب” ضدّ القناة، وقال سفير الصين في بريطانيا ليو شياومينغ العام الماضي: “إنّ التقارير عن معسكرات الاعتقال “مزيفة”، مشيراً إلى أنّ الإيغور حصلوا على المعاملة نفسها بموجب القانون، مثل الجماعات العرقية الأخرى في البلاد.”
وبعدما أصدرت السلطات الصينية قرارها الحاسم، عبرت “بي بي سي” في بيان عن خيبة أملها من هذا الإجراء، بحيث لطالما صُنّفت في لائحة قناة البث الإخبارية الدولية الأكثر ثقة، من خلال إعداد تقارير من جميع أنحاء العالم بشكل عادل ونزيه ودون خوف أو محاباة.