كتب الدكتور محمد صعب
جرت العادة على أن يستقبل المدرسون الطلاب في فصولهم الدراسية، لكن مع تغيرات الزمن ومع ظروف كوفيد-١٩ أصبح المعلم زائرًا لا يفارق غرف منازل الطلاب، بل استضافوه الطلاب في غرف نومهم، وتحت الأسِّرة وحول مائدة الطعام.
نسرين خطار بو حمدان معلمة اللغة الأجنبية في مدرسة مار مارون في بيت الدين، قررت أن تزور طلاب الصف التمهيدي مع وسائل الإيضاح التي تحتاجها خلال شرح الدرس الذي يتحدث عن ( ثياب فصل الشتاء)، في خطوة قلما رأيناها عند المدرسين في زمن التعليم عن بعد.
لبست السيدة بو حمدان ثياب الشتاء وتحضرت كأنها ستخوض الحرب مع العاصفة، وحملت شمسيتها ترد عنها أمطار وثلوج بيت الدين. دون سابق إنذار خرجت وللجميع بذلك اللباس وأمام أعين الطلاب وبعض الأهل الذين يتابعون بصمت أداء الهيئة التعليمية عبر منصات التواصل عن بعد، بانت نسرين أمام شاشتها، لكنها زارت بيوت وقلوب جميع طلابها من خلال إبداعها في نقل أفكار الدرس لأطفال لم يتخطوا السادسة من عمرهم.
إليكم صورة السيدة بو حمدان مع ثياب التربية والتعليم والعز، إليكم صورة تحكي قصة انصهار بين المعلمة والطلاب.
ملحوظة: خرجت السيدة بو حمدان مع خلفية ممتلئة بالصحون التذكارية لعل وعسى تحصل على صحون جديدة كتذكارات جديدة كونها عاشقة لجمع الصحون التذكارية
أسرة العربي المستقل تتمنى للسيدة بو حمدان خالص التوفيق… ( وصحنك الجديد هدية باسم الموقع)