ليفربول والموسم المحفوف بالمخاطر.
سلك ليفربول موسمه الكروي دروب الظل بعد رحيل كلوب ومجيء أرني شلوت لقيادة الفريق الإنجليزي في مرحلة تسمى ما بعد فترة كلوب.
بدأ شلوت التحضيرات دون تدعيمات جوهرية تضع الفريق في مصاف المرشحين لحصد اللقلب، والمنافسة في دوري أبطال أوروبا.
ومع اقتراب انتهاء منتصف الموسم الكروي يتربع ليفربول على عرش الدوري الإنجليزى بفارق شاسع ودون ملاحقة تذكر من أندية لندن ومانشستر في ظل المعضلة التي تمر بها كتيبة غوارديولا.
هل طريق البطولة سالكة لليفربول؟ أم هناك العديد من العراقيل؟
في منطق كرة القدم يبدو أن ليفربول بدأ في رسم طريق البطولة دون صعوبة تذكر، لكن في عالم كرة القدم لا يمكن ضمان النتائج إلى أن تحسم، ومن مجمل العراقيل التي يمكن أن تقف في وجه شلوت ومجموعته هي عودة السيتي المتوقعة، ومع عودة بيب فالصراع سيشتعل دون رحمة.
في المقابل لمسنا عدم جدية أرسنال في الصراع على اللقلب في المواسم الأخيرة، ولا أومن بقدرته على متابعة المنافسة في ظل موسم كروي طويل، ربما تشيلسي يستطيع الصمود مع ليفربول نظرا لعمق الفريق الذي يملكه، وعدم خوضه دوري أبطال أوروبا على الرغم من تواجده في بطولة أوروبية ثانوية، لكنها لا تؤثر على القدرات البدنية لتشيلسي.
عمق الفريق الذي يقلق شلوت!
لم يعتمد شلوت على جميع اللاعبين في عملية المداورة وهذا يعطيه دفعة كبيرة في القسم الأول من الموسم الكروي، لكنه مليء بالمخاطر في الأشهر الأخيرة من عمر المنافسة، وبالتحديد في شهري مارس وأبريل حيث تزداد الإصابات، وبالأخص الإصابات الناتجة عن الإرهاق البدني وعدم الاستشفاء الكامل. تلك الإصابات من الممكن أن تدمر موسم ليفربول بالكامل، وهنا يأتي دور مدرب الأحمال والمعد البدني.
نحن أنام موسم ربما يكون الأعظم في تاريخ ليفربول، وربما الأعظم لسيتي في ريمونتادا تدخل تاريخ كرة القدم