ميسم بوتاري- العربي المستقل
في تصريح خاص لـ “العربي المستقل”، عن الاجتماع الذي عُقد في روما الذي جمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز بنظرائه من مصر وقطر، بالإضافة إلى الاستخبارات الصهيونية، أكد مسؤول العلاقات الاعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه ان “الاجتماع فاشل بامتياز”، مشيرا الى أنّه “لم يكن لمناقشة موضوع الحرب وانما من اجل الاجتماع فقط”.
وعن الاقتراح الصهيوني المعدّل لصفقة التبادل، والذي تضمّن بنود عدة نصت على:
1-الرقابة التي تهدف إلى منع مرور المسلحين إلى الشمال.
2- التصور الإسرائيلي لمحور فيلادلفيا
3- حق النقض الإسرائيلي على هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحه.
وأكد طه في حديثه لـ”العربي المستقل”، أن “هذه الشروط هي شروط تعجيزية وغير قابلة للمناقشة من جهة حركة حماس وهذا دليل اضافي على أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل لاتفاق وانهاء الحرب واتمام صفقة تبادل وهو يعتقد ان بهذه الشروط قد يعيد المفاوضات الى نقطة الصفر”.
ولفت طه الى “وجوب أن يعلن الوسطاء بصراحة وامام العالم هوية من يعرقل التوصل لاتفاق ومن لا يريد انجاح المفاوضات”، مؤكدا أن نتنياهو وحكومته والادارة الاميركية مسؤولون عن افشال التوصل لاتفاق وافشال كل جولات المفاوضات السابقة”.
واضاف قائلا: “اذا استمر نتنياهو بتعنته ومماطلته ورفضه التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويوقف المجازر والجرائم بحق شعبنا في غزة واذا واصل اضافة شروط جديدة خارج المبادرة الاخيرة التي وافقت عليها حماس قد نصل الى وقف للمفاوضات بوحكومته والادارة الامريكية والرئيس بايدن.”
وعن الرد الصهيوني على الاستهداف المزعوم في مجل شمس، اعتبر طه انه سيكون هناك “ضربة اسرائيلية” لكنها تبقى في حدود المواجهة المستمرة منذ عشرة اشهر، مشيرا الى انه من الممكن ان تكون الضربة قوية وقاسية لبعض مراكز حزب الله لكن الاسرائيلي ليس لمصلحته توسيع العدوان لانه يعلم جيدا ان رد الحزب سيكون قويا وكبيرا.
ولفت الى ان تأخير الرد ياتي في سياق دراسة اكيف يكون ومتى واين حتى لا يتورط الصهيوني في وحول لبنان كما تورط في رمال غزة وغير قادر على تحقيق اهدافه والخروج من هذا المأزق منذ عشرة اشهر.