*عملية يمنية بطولية بالعمق الصهيوني.. وحماس عبر ” العربي المستقل”: موعدنا مع النصر القريب قادم*
*ميسم بوتاري- العربي المستقل*
منحى تصاعدي بالعمليات العسكرية اليمنية في عمق فلسطين المحتلة، يتوافق مع ما يؤكد عليه قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كل تصريح ومناسبة، ومع ما تؤكد عليه القوات المسلحة اليمنية، بالتأكيد على ان العمليات المساندة لغزة ستتواصل، وستتطور طالما تواصل العدوان على القطاع.
وفي جديد تلك العمليات، وفي اولى ساعات الفجر، استفاق الصهاينة، على ضربة في العمق، فكانت الاعين على تل أبيب، التي ضربتها اليد اليمنية، لتشعل الداخل المحتل واعلام العدو ببيانات وتصريحات تعرب مرة جديدة عن الفشل الصهيوني، مشبهة ما حصل اليوم بما حصل في السابع من اكتوبر الماضي مع انطلاق عملية طوفان الاقصى.
وما هي الا ساعات على الضياع الصهيوني حتى تبنى المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الجمعة، تنفيذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب، مؤكدا انها تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على المجازر الصهيونية في غزة..
وإذ أعلن عن هذه العملية، أكّد العميد سريع امتلاك القوات المسلحة بنكاً للأهداف في فلسطين المحتلة، منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة، وأنّها “ستمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر العدو وجرائمه اليومية بحقّ إخواننا في قطاع غزة”.
وفي تعليق على العملية، أكد مسؤول العلاقات الاعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه لـ” العربي المستقل”: “ان العملية البطولية النوعية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية، والتي تمكنت خلالها مسيرة يمنية من الوصول الى “تل ابيب” وأصابت هدفها بدقة، وقتلت وجرحت عددا من الصهاينة تأتي في سياق الرد الطبيعي والحقيقي على الجرائم والمجازر الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشرة اشهر، ولتؤكد ان انصار الله في اليمن ما زالوا حاضرين ومشاركين ومساندين وداعمين لشعبنا ولقضيتنا ولمقاومتنا، وتأتي في اطار الدعم والمسانجة من قبل اليمن الشقيق، وان هذه العمليات قادرة على لجم العدو الصهيوني وعلى وقف هذه المجازر في حال استمرارها وتصاعدها.
وأضاف: “ان العملية هذه تأتي والشعب الفلسطيني متعطش للسماع عن مثل هذه العمليات، وتأتي لتشفي غليل الكثير ممن فقدوا اباءههم وامهاتهم في هذه الحرب القذرة الصهيونية الاميركية”.
وشدد على “ان على حركة المقاومة الاسلامية حماس تحيي هذه العملية البطولية وتشد على ايادي الاخوة اليمنيين الذين يقومون بعمليات مساندة مسلحة حقيقية منذ بدء العدوان الصهيوني”، موجها التحية ل أنصار الله ولليمنيين ولكل الشرفاء الذين يساندون الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، قائلا: “موعدنا مع النصر القريب القادم بإذن الله على ساحات فلسطين محررة”.
على صعيد متصل وفي بيان لها اشادت الجبة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية، مشيرة الى ان هذه العملية تُشّكل تَحوّلاً نوعياً في ردود جبهات المقاومة الإسنادية، وتبرهن على قدرتها خاصة القوات المسلحة اليمنية على اختراق العمق الصهيوني، كما تكشف عن انهيار منظومة الردع الصهيونية، وعجز الاحتلال عن توفير الأمن لكيانه المهترئ.
هذا وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية استهداف القوات المسلحة اليمنية مغتصبة ” تل أبيب ‘”، مؤكدة أن ما تقوم به اليمن وباقي أطراف محور المقاومة هو أشرف تدخل عسكري لنصرة المظلومين ووقف الظلم الصهيوني.
وبالعودة الى داخل الكيان، لاقت العملية اليمنية هذه صداها المزلزل، لترتفع الاصوات التي تتحدث عن الفشل الصهيوني إن كان من زعيم المعارضة الصهيوني يائير لابيد الذي قال: مرورا بما يسمى بوزير الامن القومي ايتمار بن غفير، وصولا الى السياسي اليميني رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” افيغدور ليبرمان وغيرهم والذين اقروا جميعهم بالفشل، مؤكدين من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب، وان لا امن في “اسرائيل” بعد اليوم والخط الأحمر للكيان تم اختراقه.
هي هزيمة صهيونية بكل المقاييس، فشل استخباراتي وامني ذريع، تخبط وضياع على مختلف الصعد، وعجز عن تحقيق اي انتصار في اي من الجبهات. إنكسارات تمثل بداية الانهيار الكلي وتآكل الكيان المزعوم.