*قرار اميركي يمنع تمويل اعادة اعمار غزة.. و”حماس” تفند الأكاذيب والأضاليل لـ “العربي المستقل”*
*ميسم بوتاري- العربي المستقل*
ما هي الا ايام على اعلان الرئيس الاميركي جو بايدن المقترح الخاص بوقف اطلاق النار بغزة، ورغم ان المرحلة الثالثة منه نصت على اعادة اعمار القطاع، طالعنا مجلس النواب الاميركي بقرار يمنع إدارة بايدن من تمويل إعادة إعمار غزة، في صورة تعكس مدى إزدواجية التعاطي الأميركية وانحيازها الكامل بل دعمها المطلق للعدو الصهيوني.
وفي تعليق على القرار، أكد مسؤول العلاقات الاعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه، انه “مع دخول العدوان على قطاع غزة شهره التاسع ومع استمرار حرب الابادة الجماعية، يواصل العدو الصهيوني ارهابه في ظل دعم ومساندة، لا وبل مشاركة من قبل الادراة الاميركية، ومسؤوليتها المباشرة عما حصل منذ ايام في مخيم النصيرات في غزة تلك الجريمة الكبرى التي ارتكبت في وضح النهار أمام مرأى ومسمع العالم، وبمشاركة قوات اميركية.
وتابع طه في حديث لـ “العربي المستقل” قائلا: ” يطل علينا مجلس النواب الاميركي بقرار يمنع تمويل اعادة اعمار غزة”، مضيفا “نحن لا نستغرب هذا القرار ولا نتفاجأ به، فالذي دمر غزة والذي سمح بقتل اطفال غزة ونساء غزة والذي دمر المستشفيات في غزة والذي دمر الجامعات والمدارس و البنية التحتية والذي ما زال يدمر غزة هو سلاح أميركي، حيث ان عشرات مليارات الدولارات كانت تصرف على الكيان الصهيوني في هذه الحرب القذرة “.
وحمّل طه “المسؤولية كاملة للادراة الاميركية وللرئيس الاميركي شخصيا حول هذا القرار، خصوصا وان مجلس النواب الاميركي ومع اصداره قرار بمنع تمويل اعادة اعمار غزة الا انه يصوت على قرارات لدعم الكيان الصهيوني بالذخائر والاسلحة.
وفيما يتعلق بملف التفاوض، قال طه لـ “العربي المستقل”: “منذ احتلال فلسطين صدت قرارات عدة عن مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، لكن الكيان الصهيوني لم يلتزم بها لأنه مدعوم من الارهاب العالمي الاميركي، واليوم يطل علينا رأس الافعى بلينكن ليتهم حركة حماس بأنها لا تريد التوصل لاتفاق، متناسيا ان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وحكومته الارهابية هي التي لا تريد الاتفاق وتماطل في كل مرة”، مضيفا: “حركة حماس ابدت كل مرونة وايجابية مع دعوة الرئيس الاميركي جو بايدن الشهر الماضي، ورحبت بقرار مجلس الامن الاخير الداعي لوقف اطلاق النار بغزة ورحبت بقرار محكمة العدل الدولية، وتتعاطى بكل ايجابية ومسؤولية ووضوح مع الوسطاء لأجل التوصل لاتفاق لانهاء العدوان وانهاء هذه المجازر، لكن الذي يعرقل ويماطل ولا يريد التوصل الى حل هو نتنياهو وحكومته الفاشية، وعلى الرغم من ان اميركا تعلم ذلك، الا ان الإدراة وبشخص رئيسها ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين الاميركيين يدافعون عن الكيان الصهيوني”.
ودعا مسؤول العلاقات الاعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديثه لـ”العربي المستقال”، الشعب الاميركي الحر وطلاب الجامعات الاميركية الذين يتحركون ضد ادراة بايدن وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد المجازر في غزة ان يصعدوا من تظاهراتهم وان يفعلوا هذه التحركات بوجه الحكومة والرئيس ومجلس النواب الذي عبر عن حقده ودعمه للارهاب الصهيوني وعدم دعمه للعدالة ومع حرية الشعب الفلسطيني.
واذ اشار الى انه “سيأتي اليوم الذي يحاكم فيه الفلسطيني المسؤولين الاميركيين والمسؤولين الصهاينة وكل من تواطأ وتخاذل وساعد العدو الصهيوني وسانده في هذه المعركة”، أكد أن “المقاومة ستبقى مستمرة وهي التي ستأتي بالحق للفلسطيني وستعمل على تحرير فلسطين”.