إبراهيم درويش- العربي المستقل
يتفاعل الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة.
حديث لا يمكن فصله عن الكثير من المعطيات والتحولات والسياقات التي يشهدها ميدان غزة، في ظل سياسة عدم الوضوح التي ينتهجها الاميركي، والرئيس جو بايدن، الذي عمد سابقا الى شراء الوقت، وإشاعة أجواء إيجابية حول مقترحات وقف اطلاق النار، وتحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية عدم انهاء سيل المجازر، بما يبرر استمرار القتل الوحشي المنتهج على أرض القطاع.
وحول مستجدات المسار التفاوضي، أكد مصدر رفيع معني بالقرار في المقاومة الفلسطينية أنّ “هناك مؤشرات، لكن لم تصل للمقاومة، أي ورقة لتناقشها ولتبحث فيها”.
وأشار المصدر الى أنه وحتى اللحظة “لا مواقفة اسرائيليّة على ما أعلنه الرئيس جو بايدن عن مسار تحت اسم ورقة اسرائيلية”، مؤكدا أن “بيننا وبين الكيان لا مفاوضات حتى عبر وسيط، بل هناك ثوابت ونقاط اساسية، لا يمكن التراجع عنها، ويجب ان تراعي شروط المقاومة، ونحن نجدد التاكيد على أن حتى اللحظة، لم تصلنا أي ورقة، لدراستها ولمناقشتها”.
ولفت المصدر الى انه وحتى تاريخه “المسار المعتمد من قبل الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي، لا يختلف عن المسارات السابقة، بل هو مزيد من شراء الوقت، وحفلة علاقات عامة، ترعاها الولايات المتحدة الاميركية، لتخلص بالنتيجة الى تحميل المقاومة مسؤولية العرقلة بما يبرر الارتكابات الاسرائيلية المجنونة والوحشية في قطاع غزة”.
وتابع المصدر ” ما يقوله بايدن دجل واضح، على حساب أهلنا، في جباليا، ورفح، وليست المجزرة الوحشية المرتكبة اليوم بحق عائلة البريم، الا دليل، على النهج الدموي لهذا الكيان ورعاته”.
واضاف ” نحن معنيون بوقف الحرب، وانهاء هذا العدوان الدموي، انما ضمن الشروط الاساسية، التي لا يمكن التراجع عنها، لأن دون ذلك الهوان، وهذا الموقف هو جذري، لدى جميع فصائل المقاومة، مع التأكيد على أن وقف إطلاق النار يجب ان يكون نصا واضحا وصريحا، وبتاريخ محدد، قبل تسليم الاسرى، وما خلا ذلك، يمكن ان نناقش في أيام المراحل، أو ببعض التفاصيل المرتبطة بالمراحل فقط”.