الأنصار يخطف إبريق الشاي من النجمة في الصدارة!
استعاد الأنصار صدارة الدوري اللبناني بعد ملحمة كروية انتهت بفوز ثمين جدا للزعيم الأخضر رغم تميّز النجمة في مباراة اليوم.
بدأت المباراة بخوف متبادل من قبل الفريقين، مع أفضلية الحسم لملصحة نادي الأنصار الذي ختمها بتقدم مستحق في الشوط الأول.
هدف الأنصار الأول!
سجل الأنصار هدفه الأول بعد خطأ مركب من عدة أخطاء. أولا سوء تشتيت الكرة من قبل علي حمام في المرة الأولى التي وصلت إليه، فعاجله المعتوق بتمريرة سحرية ” وسامة” إلى الطرف الأيمن! بعدها مرر المهاجم الكرة إلى داخل منطقة الجزاء وهنا كانت الكارثة الدفاعية!
مرت الكرة عن أربعة لاعبين دون اعتراضها، وأيضا انسل الحاج مالك أمام المدافع الأخير وسبقه بالتسجيل. هذه المجموعة من الأخطاء وضعت النجمة في موقف صعب جدا.
مع بداية الشوط الثاني استغل الأنصار الكرات الثابتة وسجل هدف التقدم الثاني. ومع هذا الهدف عادت ذكريات النتائج الكبيرة بين الفريقين، لكن اختلفت حسابات المباراة عبر عدة تفاصيل.
إليكم بعضها:
لملم فريق النجمة مخاوف التأخر بهدفين وحاول فرض سيطرته على المباراة وكان له ما أراد عبر تفاصيل صغيرة حسمت هذه السيطرة، منها:
سرعة استعادة الكرة من قبل لاعبي وسط النجمة حيث لمسنا استعادة العديد من الكرات في أقل من ١٠ ثواني.
تنوع اللعب عبر الأطراف وفي العمق واللعب المباشر. فقد رأينا في العديد من الكرات أطراف النجمة داخل منطقة جزاء الأنصار.
الكرات العرضية الخطيرة جدا (لولا تفطن الجوهري بإشراك علاء الدين)
لعب نادي النجمة العديد من الكرات العرضية المباشرة وغير المباشرة وقد شكلت خطرًا كبيرا، لكن الجوهري وتبديل علاء الدين مع إعطاء تعليمات للحاج مالك بالعودة للخلف منعت النجمة من التسجيل.
النجمة قدم مباراة مميزة ويمكن أن يُبنى عليها في الصراع المرير على اللقلب.
وإلى الأنصار! من قال إن فريق الأنصار للهجوم فقط ؟!
قدم الجوهري مباراة مثالية في إقفال الملعب مع وجود وسط ملعب من العيار الثقيل، ودكة بدلاء منحته التحكم بإقفال المنطقة.
مباراة دفاعية مميزة للأنصار، مع الاستفادة من الفرص المتاحة، منحته إبريقًا من الشاي من منافس عنيد جدا!
على الهامش: الفرص الضائعة للأنصار في آخر اللقاء لا تؤثر على جودة أداء النجمة لأنها جاءت نتيجة الإرهاق النفسي والبدني، لكنها تحتسب ضمن خانة التركيز التام والتحضير الذهني للاعبي الأنصار.