في اليوم العالمي للمياه.. غزة عطشىم
يسم بوتاري- العربي المستقل
في اليوم العالمي للمياه.. هناك بقعة جغرافية تسمى غزة يعاني أطفلها نساؤها، وشيوخها من العطش، بعدما حرمهم العدو الصهيوني حتى المياه النظيفة، التي استخدمها ومنذ الساعات الأولى للحرب كسلاح للفتك بالغزيين، فقطع عنهم إمدادات شركة المياه الصهيونية “ميكروت”، وعمد بشكل ممنهج إلى تدمير مصادر المياه المحلية من آبار ومحطات تحلية، خاصة في مدينة غزة، كبرى مدن القطاع.
الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على مصادر المياه واضحة وبالارقام، ففي نطاق بلدية غزة، شمل التدمير 40 بئرا من أصل 76 بئرا تقريبا، و9 خزانات للمياه بشكل كلي وجزئي، و42 ألف متر طولي من شبكات المياه، و500 محبس.
وجراء تلك الاعتداءات تقلصت حصة الفرد من المياه إلى لترين فقط يوميا، بعد أن كانت تصل إلى 90 لترا قبل اندلاع الحرب.
وفي مدينة رفح التي تؤوي نحو 1.3 مليون نسمة من سكانها والنازحين إليها، تبدو الصورة قاتمة، وتكافح بلديتها من أجل إيصال المياه إلى المنازل، وفق برنامج توزيع أسبوعي، بحيث تصل المياه إلى كل منطقة مرة واحدة أسبوعيا لساعات محدودة.
ولتطبيق خطته في جعل غزة مكانًا يصعب العيش فيه، يرفض الكيان الصهيوني حتى اللحظة أن تشمل المساعدات الداخلة إلى غزة، معدات لتنقية المياه، أو مولدات للكهرباء، بحسب ما يقول عاملون في مجال الإغاثة.
حرمان غزة من المياه النظيفة، دفع المقرر الخاص للأمم المتحدة، بيدرو أغودو، قبل فترة إلى التحذير من أن حصيلة القتلى الناجمة عن نقص المياه، يمكن أن تتجاوز حصيلة القصف الصهيوني نفسه، لكن ولحد اليوم لم يلق هذا التحذير آذانا صاغية وما زال العدو الصهونية متواصل بحرمان الغزيين من المياه والغذاء وكل مقومات الحياة.