إبراهيم درويش- العربي المستقل
واحدة من أهم الإنجازات في هذا العدوان الوحشي على قطاع غزة المحاصر، سقوط الأقنعة، واتضاح الصورة، وازالة اي لبس حول المشروع الدموي القاتل للكيان الذي لا يميّز بين مدني ومقاتل، ولا بين طفل وعجوز، فهناك حتى الحيوانات قُتلت في الشوارع وعلى الطرقات، من دون اي ذنب، حتى لذنب الانتماء.
جيوش العالم، وقوى العالم لن نستطيع أن ترمم صورة هذا الكيان، وهذه القراءة غير مرتبطة، لا بالعواطف، ولا بالانتماءات، ولا بالروابط، فالصورة التي عملت الدعاية الصهيونية على محاولة تلميعها، عبر طمس سجّل الكيان الدموي، تحت عناوين مختلفة، تمزّقت، ودفع الجنون الصهيوني الكيان الى الظهور بأبشع صوره الوحشية، التي يدركها الجميع، لكن يحاول البعض تجاهلها.
حجم إخفاق الكيان يتجسد في جملة واحدة لجيش الاحتلال:
الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو أسقط نحو 6000 قنبلة تزن 4000 طن مستهدفا مواقع تابعة لحماس في قطاع غزة.
يتفاخر الكيان بقدرة التدمير، في قطاع محاصر منذ ال 2006، بعد حروب طاحنة ودمار وقصف وحشي للكيان بشكل متواصل على القطاع، قدرة تدمير عشوائية، يظهر حصادها على أعداد الشهداء من الأطفال والسيدات، بينما حتى الساعة هو اعجز من الاعلان عن نية الدخول في مواجهة برية، او وضع أهداف لحفلة الجنون التي يدرك انها لن تصلح ما افسدته ايادي الحق.