فاطمة الدر _ العربي المستقل
ما بين السياسة والإنسانية لن تعثر على ما تسمى ب “إسرائيل” فكيان غاصب يجاهر بما اقترفته يداه لن يتوانى للحظة بأن يتباهى بخرق قواعد القانون الدولي الإنساني وعلى رأسها ما ينص على التمييز بين المدنيين والمقاتلين لا وبل قتلهم أطفالًا ونساءً وشيوخًا وحتى مسعفين…
اليوم قرّر العدو أن يقطع الحياة عن غزة ويعلن عليها الموت، فما كان منه إلّا أن قطع الغذاء والدواء والوقود والكهرباء مانعًا دخول أي منها إن كان عن طريقه أو عن طريق مساعدات خارجية ليعلن أنّ غزّة باتت في عِداد الموتى.
وفي التفاصيل فإن لدى غزة محطة توليد كهرباء واحدة فقط توقفت عن العمل اليوم الأربعاء 11/10/2023 وكانت هذه المحطة لا تغطي الحاجة بأكملها بطبيعة الحال فيقوم الاحتلال بتزويدها بالفرق المطلوب لكنه أيضًا أوقف هذه الامدادات.
وجميعنا نعلم أنّ الكهرباء هي المصدر الأساسي لجميع مستلزماتنا إن كان من ناحية تشغيل الآلات أو المراكز أو المستشفيات وهنا نأتي إلى لُب الإنسانية لا الموضوع فمضمون ما نشرحه يرتكز على معايير الإنسانية لا الكلام ولا النصوص.
المعدات الموجودة في المستشفيات من أجهزة تنفّس إلى أجهزة الإنعاش وما إلى ذلك ترتكز على الكهرباء وهي “ترتكز ” وليست بحاجة بل كل الحاجة تعود بأساسها إلى وجود الكهرباء.
أما بالعودة لموضوع المياه فقطع العدو الأنبوب الذي يزوّد القطاع ومنع عنها ذلك.
لم يكتفِ طبعًا بل واصل إجحافه حتى آخر رمق فمنع المساعدات المقرر وصولها من مصر وقصف معبر رفح فعادت المساعدات أدراجها تجر أذيال الخيبة.