إبراهم درويش- العربي المستقل
منذ بداية التطورات في عين الحلوة، وهناك من يعمل جاهدا، الى توسيع رقعة الاشتباك، الى إقحام الجميع في معركة كبرى، لا حدود ولا أطر لها.
من لا زال يعتقد أن ما يحصل في مخيم عين الحلوة، صراع بين جهتين فلسطينيتن، علينا أن ننتظر توصلها الى إتفاق أو تسوية، أو حسم، لتعود الأمور الى مجاريها، بالوساطة يدفن رأسه في التراب.
على إمتداد ما يقارب ال 43 يوما، مجموعة من الاسئلة باتت تحتاج الى أجوبة دقيقة:
-من أين توفّرت كل هذه الذخيرة الى المنطقة المحاذية لعين الحلوة (منطقة التعمير) والتي تضمّ جنسيات مختلفة، ومن الجهة التي كانت مسؤولة عن أمنها؟
من هي الجهات التي ترعى ومن يغض الطرف عن هذا التدفق للأسلحة؟
ما هو وجه الإرتباط بين موازين القوى في لبنان، والساحة الفلسطينية والضفة تحديدا؟
ما مدى الارتباط بين الأمن في الضفة والأمن على الساحة اللبنانية؟
هل الاستهداف المتكرر للجيش اللبناني، كان عن طريق الخطأ، أم عمل ممنهج ومدروس؟
هل هناك نقاش جدي لبناني- لبناني حول آلية وقف هذا الاقتتال في المخيم، ووقف نزيف صيدا؟
هل جميع الجهات اللبنانية متضررة مما يحصل في المخيم، ام هناك جهات مستفيدة، وهناك جهات تعمل على اطالة امد هذا التوترات، لاستثمارها في السياسة
هل يضطّر الجيش اللبناني الى التدخل، وفي حال سدّت السبل، هل يتوفر القرار السياسي لذلك؟
ما مدى إرتباط ما يحصل في المخيم بمشروع التوطين؟
هل نشهد بعد هذه الاشباكات، مطالبات بسحب وحصر السلاح الفلسطيني بجهة محددة؟
ما هو الثمن المطلوب، لوقف هذا الجنون الدموي في صيدا؟
ما هي الخطة التالية، التي ستتبع احداث مخيم عين الحلوة؟