عندما لا ترحم المنافس

كتب د محمد علي صعب

عندما لا ترحم المنافس…
عاد نادي النجمة من طرابلس بفوز ثمين على الوصيف البرج وبثلاثية منحته الصدارة.
وإليكم التحليل الفني
بدأ باولو المباراة بخطة لعب ١-٤-٣-٣ مع تواجد الثلاثي المتعارف عليه في خط الوسط، كوراني-جيلسون- والزين، بينما زجّ بإمبالو بديلا لصادق مع اختلاف المهمات والمراكز، حيث لعب إمبالو في مركز المهاجم الصريح، وتحول ديمترو إلى مركز الجناح الأيمن مع تواجد بدر في الجهة الأخرى.
لماذا النحمة لم يرحم المنافس!؟
بدأت المباراة بأفضلية نسبية لنادي النجمة مع تراجع ملحوظ لنادي البرج. بقيت المباراة دون أهداف وخطورة واضحة إلى أن استغل مهاجم البرج خطأ مشتركًا بين قلبي دفاع وحارس النجمة ليسجل هدف التقدم والذي كان بمثابة صفعة أيقظت نادي النجمة من السبات الهجومي.
مع التأخر بهدف زاد ضغط نادي النجمة على دفاعات البرج واستغل إمبالو قدراته البدنية ليسند أطراف ووسط الفريق في التحرك ليستلم من كوراني ويضع ديمترو أمام المرمى، ثم أغاد لدغ البرج بنفس الطريقة لكن خارج منطقة الجزاء حيث استغل بطء منظومة الدفاع البرجاوية ليلمس الكرة لخليل بدر بمهارة جميل… والباقي تفاصيله في شباك نادي البرج.
١٢ دقيقة كانت كفيلة للنجمة ليمنع الرحمة الكروية عن نادي البرج في مباراة اليوم.
التنوع في تسجيل الأهداف النجماوية.
لاحظنا تعدد طرق تسجيل الأهداف عند نادي النجمة في مباراة اليوم، حيث تم تسجيل هدفين من العمق وهدفًا من ركلة ركنية. هذا دليل على تعدد مصادر الخطورة لنادي النجمة اليوم.
هدأ نسق لعب نادي النجمة بعد الهدف الثالث وهذا أمر طبيعي نظرا لحسمه للقاء.
وإلى نادي البرج.
بدأ حسين طحان بطريقة متحفظة وحاول إقفال مناطقه لكن لم يتراجع كثير للخلف، حيث بدأ الدفاع من دائرة المنتصف.
لم تغب السرعة عن أسلوب لعب نادي البرج لكن خطوط الفريق لم تكن متقاربة في الثلث الهجومي، وبقي هلال الحلوة وحيدا بين أحضان الزين وصبرا.
لم تستطع منظومة البرج الهجومية مجاراة الدفاع النجماوي إلا اللواتي، والمهاجم الأجنبي الذي قاتل حتى الرمق الأخير.
مخيف جدا البطء في منطقة الدفاع البرجاوية خصوصا بين قلبي الدفاع ولاعب الارتكاز وبان ذلك واضحًا في مرور وسط النجمة في الهدفين الأولين.
النجمة متصدرًا دون رحمة والبرج يكتفي بالنقاط السبع.