عاد العهد من ملعب أمين عبد النور بفوز ثمين على صعيد النقاط وعلى الصعيد النفسي أيضًا بعد تخطي عقبة الأهلي النبطية إثر معاناة دامت ما يقارب الساعة.
وإليكم بعض النقاط الفنية.
بدأ رأفت بمحمد بتشكيلة كلاسيكية لا يشوبها شابئة على الورقة والقلم، معتمدًا على خطة لعب ١-٤-٢-٣-١ بتواجد حيدر في مركز صناعة اللعب مع تواجد سرور بديلا لشور، الذي هو بدوره كان بديلًا لملكي في مركز قلب الدفاع.
عانى العهد في الشوط الأول من المباراة على الرغم من اكتمال التشكيلة لكننا لم نر ذلك التفاهم الذي يصنع الفارق بين حلاق وأبو حشيش، بينما الجهة اليمنى لم تكن بأفضل حال إنما لم يمت التفاهم والتناسق بين الزين والحاج.
وسط ملعب العهد غير الفعّال وغير المتناسق!
لم نلمس فاعلية وسط نادي العهد في القسم الأول من المباراة حيث تباعدت الخطوط بين حيدر، مرمور، وسرور. ذلك التباعد أثّر كثيرًا على المنظومة الهجومية عبر الأطراف، ولم يتم تمويل لي إروين بالكرات للتسجيل، مما اضطره للخروج من منطقة الجزاء للاستلام واتخاذ المبادرات الفردية.
الشوط الثاني، ديناميكية لاعبي العهد، وبشائر النصر!
تغيّر أسلوب لعب العهد من ١-٤-٢-٣-١ إلى ١-٤-٤-٢ مع دخول كريم درويش مكان محمد المرمور، مع ذلك التغيير تخلى رأفت عن مركز صانع الألعاب الكلاسيكي وعمل على ضرب دفاعات الأهلي النبطية عبر الزيادة العددية في الثلث الأخير وهذا ما افتقده في الشوط الأول.
مع الاعتماد على طريقة لعب ١-٤-٤-٢ تحرر أبو حشيش والزين واستندا كثيرا على فران وحلاق، ومع عودة سرور لشغل مركز الوسط المدافع تقدم حيدر ليشكل ثنائية مختلطة مع إروين أو درويش. مع هذا الضغط الهجومي سقطت أفكار حسين حسون والبقية كُتب في شباك الأهلي النبطية.
العهد تخطى عقبتين مهمتين نقاطيا ونفسيا وللبقية تتمة في باقي تفاصيل الدوري اللبناني…