كتب د. محمد علي صعب
عاد الأهلي النبطية بنقطة ثمينة من ملعب أمين عبد النور أمام الأنصار بعد هدف قاتل ومستحق في الأمتار الأخيرة من عمر مباراة سيئة جدا للأنصار.
وإليكم التحليل الفني للقاء:
بدأ الأنصار المباراة بخطة لعب ١ ٤ ٢ ٣ ١ على الورق لكن سرعان ما اختلطت الأمور وتحولت إلى ١ ٤ ١ ٤ ١، وثم تداخلَت مراكز اللاعبين حيث لم نستطيع بعدها رؤية شكل الفريق الفني.
الشكل الدفاعي الفريق!
بدا شكل الأنصار الدفاعي مهزوزا على صعيد بناء اللعب من الخلف، وعلى صعيد التواصل بين الأربعة في الخط الخلفي، حيث لاحظنا توتر عبد الله عيش، وعدم قدرة خالد العلي في العديد من المرات على قيادة الفريق بشكل سليم، وتقدُم مكسيم عون غير المدروس قطعًا.
النقطة المضيئة الوحيدة ولو بشكل
قليل مستوى نصار نصار.
أطراف الأنصار الغائبة كليا عن بدائيات كرة القدم!
غريب جدا عدم التعاون الواضح بين أطراف الأنصار، حيث غاب التواصل الشفهي والفكري بين معتوق وعيش من جهة، ونصار نصار وادمون من جهة أخرى.
عانى المعتوق كثيرًا من عدم المساندة من عبد الله عيش حيث شابت العشوائية تمريرات عيش في معظم الكرات، كما عانى نصار نصار من عدم التواصل مع إدمون شحادة البعيد جدا عن المستوى الذي يأمله النادي الأخضر.
وسط ملعب الأنصار غير المتجانس كليًا!
بصرف النظر عن المستويات الفردية التي يتمتع بها الثلاثي الأنصاري الذي تواجد في لقاء اليوم، لكن المجد لتجانس المجموعة، ولم نلحظ ذلك التجانس قط خلال فترات المباراة.
الأنصار بحاجة ماسة للتعاون أكثر وإيجاد حلول للعب عبر الأطراف، وإلا هو خارج سياق المنافسة.
وإلى الأهلي النبطية:
ملفت جدا تلك القوة الذهنية التي تمتع بها عناصر الأهلي النبطية، فليس من السهل العودة أمام الأنصار خصوصا أن التقدم جاء في الدقائق الأولى من الموسم الأول للاعبي النبطية.
أعتمد لاعبو الأهلي النبطية على مبدأ ( يلي تكسبوا العبوا) فاعتمدوا على الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء مع الاعتماد على سرعات القاضي، ولمسات غملوش السحرية التي عزفت ألحانًا موسيقية مميزة من بحمدون إلى مدينة النبطية.
أطراف النبطية المجتهدة.
شارك أطراف الأهلي في معظم عمليات البناء والإقفال وحتى الإضافة الهجومية لإيصال الكرات للمهاجم الأجنبي الصريح والذي قدم لمحات فنية مميزة توضح لنا قدرات هذا اللاعب كتقييم أوّلي.
غرينتا الأهلي حصدت أولى النقاط، والأنصار حضر بأشباه اللاعبين