كتب د. محمد علي صعب
العهد القوي مجددا، والنجمة في نفق العشوائية!
انتصر نادي العهد على نادي النجمة في نصف نهائي كأس الاتحاد اللبناني بنتيجة ٣-١، وبتشكيلة خلت من العنصر الأجنبي حتى منتصف الشوط الثاني تقريبًا. وإليكم بعد الأمور الفنية من اللقاء:
مخيفة جدا طريقة بناء اللعب من الخلف عند النجمة، حيث غاب بناء اللعب كليا حتى لحظة دخول حسن كوراني.
اعتمد مدرب النجمة على بلال نجدي في عملية بناء اللعب من الخلف مما وضع النجمة في مأزق فني كبير، خصوصًا في ظل تواجد جيلسون أيضا في وسط الملعب حيث يمتلك تقريبا نفس صفات بلال نجدي.
حاول قاسم الزين أن يأخذ الموضوع على عاتقه في تحسين أمور الفريق من الخلف فعمد إلى اللعب الطويل خصوصا للأطراف( أيكر وبدر) مما اختزل وجود وسط ملعبٍ ليخطط ويبني من الخلف! لكنه وضع النجمة في مواقف هجومية مميزة.
مغربي لم يكن على الموعد في مواجهة أطراف العهد الهجومية، كما لم يعطِ تلك الإضافة الهجومية، وقد تحسن نادي النجمة عبر الرواق الأيمن مع دخول علي الرضا اسماعيل.
سيطرت العشوائية على تفاصيل أداء نادي النجمة حتى اللحظات الأخيرة من المباراة على الرغم من دخول الزين وكوراني، فلن يصلح العطار ما أفسد الدهر.
ثنائية الزين ومرتضى أثّرت كثيرا على مستوى قاسم الزين، وعلى سرعة تحركات المنظومة الدفاعية! الفراغات كانت مدمرة مما سمح لدرويش بالتألق بين قلبيّ الدفاع.
تبديلات النجمة كانت على الموعد، وساعدها تراجع العهد بعد التقدم بثلاثية. إذا لماذا لم يبدأ المدرب بكوراني، صادق، علي الرضا اسماعيل، ومهدي الزين مع العلم أنهم الأجهز والأعلى بدنيا؟!
السؤال الأهم!
لماذا نستقطب لاعبًا أجنبيًا غير جاهز بدنيًا؟ هل هناك متسع من الوقت؟ بصرف النظر عم تاريخ ومستوى اللاعب هذه سقطة إدارية لنادي النجمة، وتسرع في اتخاذ القرارات المصيرية!
السؤال الأكبر!
هل ميزانية نادي النجمة تسمح باستقطاب هكذا نوع من الأجانب ؟
الجواب في رسم إدارة نادي النجمة!
وإلى نادي العهد:
بدأت ثمار المدرب بالنضوج فوق أرضية الملعب وأهمها فكرة القتال على جميع الكرات، حيث قاتل الجميع دون رحمة(إذا صح التعبير).
بان تنظيم نادي العهد فوق أرض الملعب عبر التدرج بالكرات على الرغم من وجود خميس وملكي اللذين لا يملكان خصائص بناء اللعب من الخلف، لكن دينامية دقيق وحديد، ومساندة سرور وزغيب، وتحركات الحاج وفران سمحوا لخميس وملكي بالتمرير خلف أظهرة النجمة لعشرات المرات.
خط وسط ملعب العهد كان على موعد مع ضبط اللقاء والسيطرة المطلقة.
زبيب وسرور كلمة السر الكبرى في وسط ملعب العهد، حيث قاما بتغطية جميع أرجاء وسط الملعب مع قطع الكرات بطريقة سليمة والاستفادة منها لبناء اللعب.
زغيب وعلى الرغم من صفر سنه إلا أنه يملك شخصية الكبار وقد قارع كبار القوم دون خوف.
محمد حيدر ما زال يمتعنا مع كل مرة يلمس فيها الكرة، وقد أضاف إلى مهاراته توجيه اللاعبين الشباب.
مميز جدا الدور الذي لعبه كريم درويش خصوصا في التحرك العامودي من وإلى منطقة الجزاء، مع التحركات شبه المنحرفة والتي اعطت مساندة حقيقة وفعالة لكل من حيدر، فران، والحاج.
لو أردنا الغوص في اختيار أفضل لاعب في المباراة قد تذهب بين جورج ملكي السد العنيد حيث بدا واضحًا الفارق الكبير بينه وبين جميع لاعبي منظومة النجمة، ومحمود زبيب الذي ترك بصمة قد تؤثر كثيرًا على اختيارات مدرب العهد المستقبلية.