الشاطئ اللبناني وحقيقة وجوده تحت رحمة أسماك القرش!

الشاطئ اللبناني وحقيقة وجوده تحت رحمة أسماك القرش!

تحقيق ريان هاشم- العربي المستقل

ما إن ابتلعت إحدى أسماك القرش، سائحا روسيا في الغردقة، حتى كثر الحديث عن خطورة هذه الكائنات واقترابها من الشاطئ، وما يمكن أن تتسبب به من خطورة.
ولأن بعض اللبنانيين، يمتلكون فن حبك الروايات، بدأنا نسمع ونقرأ قصصًا مختلفة عن أسماك قرشٍ غزت الشاطئ اللبناني، وتتوعد بالتهام أي مواطن يقترب من مدينتها المائية”.
ولأن التقصي، والسؤال والبحث، والعودة الى أهل الاختصاص والعارفين، هو السياق الطبيعي والسليم في التعاطي مع المعلومة، تواصل موقع “العربي المستقل” مع المستشار الاعلامي في الحركة البيئية اللبنانية مصطفى رعد الذي أكد أن “أسماك القرش هي أسماكٌ موجودة منذ زمنٍ طويلٍ في البحر وليست طارئة، ولكن ممارسات الإنسان جعلتها تقترب من الشاطئ، فهي تساعد على حماية النظام الأيكولوجي في البحر وقتلها يساهم في تدمير هذا النظام، كونها تساعد على منع تناول الأسماك المريضة والتّخلّص من الجيفة والحفاظ على صحة مدارس السمك، بالإضافة إلى كونها عدو طبيعي لأي أسماك قد تُدمّر البيئة الأيكولوجية، وهي غير خطيرة ولكن كبر حجمها هو السبب الرئيس في ذعر الإنسان منها وهذا ما يؤكد عدم تهديدها لموسم السباحة.”

وتابع رعد “الجدير ذكره أن الإنسان ليس على قائمة طعامها كونها موجودة قبل وجود الانسان بأربعمائة ألف عامٍ، ومن المعروف أن البعوضة “mosquito” أخطر من أسماك القرش بحسب الإحصاءات العالمية التي سجّلت مقتل مليون إنسان بسبب البعوضة بينما يموت خمسة أشخاص عن طريق الخطأ بسبب عضة قرش”.
وأضاف: “في حال كان الفيديو المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي أظهر وجود سمك القرش في بحر الزهراني دقيق، فيجب الأخذ بالعلم أن هذه المخلوقات هي مخلوقات غير مؤذية إلا في حال شعرَت أن وجودها مهدّد في بيئتها، ومن الممكن أن تقترب من المكان الصخري لتناول السمك الميت، في وقت اصطياد الصايدين، أو في حال رمي نفايات عضوية تحتوي على لحمة أو سمك أو أي نوع البروتينات، وهنا يكمن أهمية عمل البلديات على متابعة الموضوع لحماية الناس”.