كتب دكتور محمد علي صعب.
انتقل العملاق النرويجي هالاند الصيف الماضي للعملاق الأزرق في مدينة مانشستر بتوصية شخصية من غوارديولا.
لم ينتظر الفتى النرويجي الكثير للدخول في تاريخ السيتي، وحتى تاريخ البريميرليج من خلال تسجيله لواحد وعشرين هدفا.
هذه الأرقام لم تأتِ من فراغ كروي بل من خدمات جليّة قدمت لمهاجم موهوب.
إليكم بعض التفاصيل التكتيكية التى تخدم هالاند مع السيتي:
في خطة لعب ١ ٤ ٣ ٣، او خطة لعب ١ ٣ ٤ ٣ يملك هالاند أطرافًا هجومية تمده بالكرات العرضية العالية(Cross over)، والتمريرات القصيرة الخلفية Back pass، كمان أنه يملك صانع ألعاب من الأفصل عالميًا ( كيفين دي بروين) يستطيع أن يمده بالكرات البينية الساحرة. هذه الكرات جميعها لن تصل لولا تحركات هالاند المخيفة.
في خطة لعب ١ ٤ ٢ ٣ ١ والتي لا يمارسها غوارديولا كثيرا، يمكن لنا أن نلحظ التنسيق التام بين هالاند والأطراف مع اللاعب رقم ١٠ وعادة هو دي بروين، أضف إلى التنسيق هناك اللامركزية الهجومية التي تعتمدها منظومة السيتي تصب في بوتقة هالاند.
عندما يلعب بيب بخطة لعب ١ ٤ ١ ٤ ١ يعتمد كثيرا على مساندة هالاند كمحطة هجومية تستند إليها غرفة عمليات بيب وتنتهي بين أقدام هالاند. هذا الاعتماد من بيب لم يكن لولا القدرات الهائلة الموجودة لدى الغول النرويجي.
كل من يتابع كرة القدم الإنجليزية يعلم بقدرات السيتي على خلق الفرص والوصول لمرمى المنافس، ولو تابع هالاند هذا التألق، وطوّر نفسه مع مرور السنوات، نحن أمام غول للأرقام القياسية، والجميع في خدمة إطعام هذا الغول.