إبراهيم درويش_العربي المستقل
دخلت لعبة الغاز مرحلتها الأدق، وهذا ما كنت تحدثت عنه مع أولى رسائل المقاومة الى الكيان، وقلت يومها “إستخراج الغاز ووصوله الى اوروبا يستوجب عوامل استقرار، لا يمكن أن تتوفر الا باتفاق واسع، والا سنكون امام مرحلة حساسة شرقا وغربا، وسألت يومها على الهواء “ماذا لو دخلت المقاومة الفلسطينية على خط التفاوض حول الغاز، وقالت هذا الغاز حق لنا، وأملك وسائل الضغط، وأدوات الإستهداف لمنع الكيان من الإستخراج الآمن؟
رأس المال جبان ولا يمكن أن يعمل ويستثمر في بيئة غير آمنة وغير مستقرة، وبالتالي سنكون أمام كرة من نار ترمى في الملعب الاسرائيلي، وسيكون على أوروبا أن تشكل ورقة ضغط على الولايات المتحدة، لتسريع الوصول الى تسوية حول الغاز في المتوسط، والا لن يستخرج أحد غاز، في مساحة باتت عناصر عدم الاستقرار فيها أكثر وضوحا، وبات الرسائل فيها أقل تشفيرا، فهل دقت ساعة الصفر، لتسوية، أو لحفلة جنون واسعة، شرقا وغربا؟ من دون أن ننسى تدحرج الوضع بين روسيا وأوروبا الى مزيد من التعقيد والتصعيد، وهذا ما كان أشار اليه القائم بالأعمال الروسية في لبنان مكسيم رومانوف في آخر لقاء معه في السفارة الروسية، من اتساع رقعة المواجهة مع اوروبا، من دون ان ينفي احتمال، دخول السلاح الثقيل، وشديد الخطورة، على خط المواجهة، في حال انتقل المخطط، الى التهديد الجدي والخطير لأمن روسيا.
الصورة من ميناء غزة.