دان “المؤتمر العربي العام” في بيان، “تسارع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية التي تشمل البشر والحجر والمقدسات في القدس وكل فلسطين، مدفوعة بحكومة يمينية يقودها المتطرف نفتالي بينيت، وبجماعات متطرفة تُسمَى “منظمات المعبد” التي تسعى إلى إشعال حرب طاحنة عبر العمل على تدمير كل ما هو ليس يهوديا في القدس تنفيذا لوعد ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الذي قال: “إذا دخلتُ القدس وكنت لا أزال حيا، سأزيل كلَ ما هو ليس يهوديا فيها”.
وإزاء هذه الاعتداءات المتصاعدة، حيا “المؤتمر العربي” “الشعب الفلسطيني الذي يبدع أبطاله كل يوم في الإثخان في الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الرد على تغوُله في التهويد والاستيطان والتنكيل بالشعب الفلسطيني والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وندعوه بكل أطيافه وفئاته إلى مواصلة النضال بكل الوسائل المتاحة، حتى يزال هذا الاحتلال الغاصب عن فلسطين، ويعود الشعب الفلسطيني إلى كامل أرضه”.
واشار الى ان “تهديدات “منظمات المعبد” بتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى “عيد الفصح العبري” بين 15 – 22 رمضان الجاري، تشكل تهديدا مباشرا لحرمة المسجد، وقرارا من هذه المنظمات المتطرفة بفتح حرب شاملة تشبه تلك التي اندلعت في أيار/مايو الماضي، وعلى الاحتلال الإسرائيلي وجميع دول العالم أن يتحملوا مسؤولياتهم وكبح جماح هذه المنظمات المتطرفة، ومنعها من تنفيذ اقتحاماتها التي لن تمر بلا رد من الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة إن تمت. وعلى صلة بجنون هذه المنظمات، فإنها أعلنت عزمها تنفيذ ذبح القربان في المسجد الأقصى أو عند القصور الأموية الملاصقة تماما لسوره الجنوبي، وهذه الخطوة الاستفزازية كفيلة بإشعال الأوضاع في القدس وكل المناطق الفلسطينية”.
وشدد عى ان “الاعتكاف في المسجد الأقصى، والرباط فيه وفي كل مكان متاح في القدس والقرى الفلسطينية المختلفة كفيلان بعرقلة مخططات الاحتلال ومستوطنيه أو إفشالها، ولذلك ندعو إلى تقديم كل التسهيلات للفلسطينيين ليعتكفوا في المسجد الأقصى طوال ما تبقى من شهر رمضان وليس في العشر الأواخر منه فقط، لأن ظروف المواجهة مع الاحتلال تتطلب وجودا فلسطينيا دائما في الأقصى”.
ورأى ان “الإجراءات الإسرائيلية المستحدثة في ساحة باب العمود باطلة، سواء الحواجز الحديدية أو الكاميرات والكشَافات، أو مراكز الشرطة، وغير ذلك. ولا بد من إزالتها، ولن ينفع استقواء الاحتلال بثلاثة آلاف جندي نشرهم في محيط ساحة باب العمود وفي البلدة القديمة ومحيطها، وليتذكر قادة الاحتلال أن الفلسطينيين انتصروا على جبروته الواهي في نيسان الماضي حين قرر تنفيذ إجراءات مشابهة في ساحة باب العمود التي يجب أن تبقى مكانا لتجمع الفلسطينيين، ومتنفسا لتنظيم أنشطتهم الفنية والثقافية والاجتماعية”.
وطالب “الدول العربية والإسلامية مطالبة بالانتقال من موقف المتفرج إلى موقف الضاغط على الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، فهي مسؤولة أمام شعبها وربها عن القدس والأقصى والقضية الفلسطينية. وفي هذا السياق نؤكد كارثية مسار التطبيع الذي انزلقت إليه بعض الأنظمة العربية والإسلامية، وندعوها إلى التراجع فورا، لأن الشعوب العربية والإسلامية لن تسمح بالمغامرة بأمنها وخيراتها ومبادئها إرضاء للاحتلال الإسرائيلي وأميركا”.
ودعا “شعوب أمتنا وكل قواها الفاعلة إلى وقفة عز ودعم مع الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مقدسات الأمة وكرامتها، وندعوها إلى تنظيم الفعاليات المختلفة رفضا لمخططات اقتحام الأقصى وذبح القرابين فيه والسيطرة على ساحة باب العمود”.