كتب محمد علي صعب _ العربي المستقل
قطع المنتخب المصري نصف الطريق حين انتصر في القاهرة بنتيجة تزعج المنافس جدا في مباراة الإياب؛ وهي واحد صفر.
تحضر منتخب الفراعنة نفسيا للذهاب إلى داكار والعودة بالتأهل الذي ينتظره أكثر من ١٠٠ مليون مصري.
دخل المنتخب المصري المباراة وصُعق بالهدف الأول الذي قلب كل موازين اللعبة. الهدف الأول الذي تلقاه المنتخب المصري هو أحد الأسباب الرئيسة في الخروج، ليس بسبب التقدم إنما بسبب وضوح الشرخ في الدفاع المصري. الهدف الأول جاء بعد سوء تغطية، سوء تمركز، وسوء تعامل مع الكرة. جميع ما حصل أدلة دامغة على خسارة منتخب الفراعنة للمباراة نفسيًا قبل أن يخسرها فنيًا.
فلننتفل إلى موضوع تنظيم المجموعة والفراغات التي أصابت المنتخب المصري في مقتلين؛ دفاعي وهجومي.
في الحالات التي امتلك فيها المنتخب المصري الكرة في الثلث الهجومي لم يلقَ أي تغطية من لاعبي الارتكاز ليعيدوا الكرة في اللحظة التي تسمى (Second Chance ) فرصة ثانية. هذا التفصيل الدقيق يضرب خطوط المنتخب المصري في حالات الضغط على المنافس، وفي حالات الارتداد الدفاعي.
عدم وجود العمق الهجومي وسببه عدم مشاركة الأطراف.!
بعد دخول زيزو تحرك المنتخب المصري على الصعيد الهجومي وحاول محمد صلاح الخروج من منطقة جزاء المنافس ما بين ١٥ و ٢٠ مترًا لاستلام الكرات، في لحظة خروج صلاح كان يجب على المهاجم الثاني أو المهاجم الجناح الدخول في العمق ليستند عليه صلاح او لشغل المدافعين، أو لتأمين المساحات لتحرك صلاح. المهاجم الثاني أو الجناح لم يقدموا تلك الإضافة والسبب بسيط جدًا عدم إعطاء الحرية للأظهرة للتقدم وتأمين الزيادة العددية للجناح المهاجم. في أكثر من لقطة زادت الأجنحة للعمق، وبعد قطع الكرة من الدفاع السنغالي وجدوا مساحات شاسعة بسبب عدم التغطية وعدم التحرك كمجموعة.
كيروش لعب على المضمون وسيّر المباراة لركلات الترجيح . من أخبره بأن المنتخب المصري أفضل من السنغال بتنفيذ الركلات الترجيحية؟! لا يمكن لأحد أن يمانع باستعمال اللعب الدفاعي واتباع طرق إقفال الملعب، لكن يجب أن يكون ذلك الإقفال مرتبطًا بأسلوب لعب واضح، وبتحرك المجموعة لاستغلال نقاط قوة أسلوب اللعب الدفاعي.
مصر خسرت المباراة بتفاصيل تكتيكية صغيرة قبل أن تخسرها بركلات الترجيح.