كتبت جنان خريباني
حبها لم يشترط وسامةً
ولا ذكاءً،
عطاؤها لم يسأل مقابلاً،
حنانها فاض مخاضاً….
في دفء احشائها سكَنْتَ،
شاركَتْكَ ذاتَها وروحَها،
وعلى أنغام نبضِها هدهدتْكَ
ومن غزيرِ وجدانها غرفْتَ وسقَتْكَ…
ارتويْتَ من جراحِها حتى ثملْتَ!
يوم ولدْتَ،
صرخَتْ هي
ثمّ ارتابَتْ حين انتَ صرختَ،
نسيَتْ وخزَ آلامِها
وما عادَتْ شعرَتْ إلا بِكَ!
سألَتْ وتساءلَتْ:
لماذا البكاء حبيبي ؟
هل بعطائي يوماً بخلْت؟
قل لي يا قلبي الصغير
أي ذنب أنا اقترفت!!؟
هل آلمتْكَ جراحي ؟
سامحني حبيبي إن أنتَ تألمْت!
ثمّ…
ثمّ حضنتكَ مجبولاً بدمائها
وأعادتكَ إلى قلبِها
حيث أول نبضٍ
به أنتَ التقيت!
تلاحمَ القلبان ،
تناغما،
وعادت قطعةٌ من الروح
إلى عقر دارها
حيث انبثاقها
وأُولى أنفاسها….
وأنتَ..
أنتَ ما شكرت!
فاذكر غداً
حين ترحل هي،
ستبحثُ
بين براثن أفكارك
وخلف أسوار أشجانك
عن بقايا ظلها
عن شذا عطرها
عن رنين صوتها!
وتحترق شوقاً لغمرة
أو نظرة
أو ربما عتب
كذلك العتب الذي أغضبَك يوماً
فرحلتَ،
ويا ليتك ما فعلت!….
#جنان_خريباني