لقيت امرأة مصرعها، بعد إصابتها بطلق ناري، خلال اقتحام الآلاف من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمقر الكونغرس، في وقت سابق، الأربعاء، في حين دخل حظر التجول الذي فرضته السلطات المحلية في العاصمة واشنطن حيز التنفيذ.
وقال مسؤولون أميركيون، إن مبنى الكونغرس “أصبح آمنًا”، بعد أن نجحت قوات إنفاذ القانون في إبعاد المتظاهرين، عقب مواجهات بين أنصار ترمب وقوات الأمن، استخدمت فيها شرطة العاصمة واشنطن، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنصاره إلى إخلاء مبنى الكونغرس، والعودة إلى منازلهم، وذلك بعد ساعات من اقتحامهم له، تزامناً مع انعقاد مجلس الشيوخ للمصادقة على أصوات المجمع الانتخابي التي أكدت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وفي مقطع فيديو، نشره في حسابه على تويتر، قال ترمب: “أعلم أنكم تتألمون.. لسرقة نتائج الانتخابات، لكن يجب أن تعودوا إلى منازلكم الآن، لتحقيق السلام واحترام مواطنينا”.
جاء ذلك بعد دقائق من كلمة الرئيس المنتخب جو بايدن، دعا فيها ترمب إلى الظهور “فوراً” على قنوات التلفزيون لدعوة مناصريه إلى إخلاء مبنى الكونغرس.
وقال بايدن، إن ما حدث هو “اعتداء على المسؤولين والنواب والشرطة لم نشهد له مثيلاً من قبل”. ووصف ما حدث بـ”محاولة الانقلاب”، مضيفاً أن هذه “ليست احتجاجات، بل هي فوضى لا تليق بالديمقراطية الأميركية”.
الدفع بالحرس الوطني
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترمب أمر بالدفع بقوات الحرس الوطني وقوات الحماية الفيدرالية إلى مقر الكونغرس.
وقال كريس ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إن الحرس الوطني في العاصمة الأميركية بالكامل في حالة تأهب وإنه مستعد تمامًا لتقديم دعم إضافي إذا طلبت السلطات المحلية.
وأضاف ميلر، بحسب وكالة رويترز، “قمنا بوضع الحرس الوطني في حالة تأهب كامل لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية والاتحادية في عملها للتصدي للوضع بشكل سلمي”.
كما أعلن حاكم ولاية فرجينيا، إرسال عدد من عناصر الحرس الوطني في ولايته لمواجهة الاحتجاجات واقتحام مقر الكونغرس.
بنس يتعهد بالمحاسبة
ودعا نائب الرئيس مايك بنس، الذي كان يرأس جلسة الكونغرس للمصادقة على فوز جو بايدن بنتائج الانتخابات، إلى وقف الاحتجاجات العنيفة والدمار في مبنى الكونغرس، مؤكدًا أنه سيتم محاسبة المحتجين المتورطين في أعمال العنف في مبنى الكونغرس “طبقاً للقانون”.
وجدد الرئيس ترمب، في تغريدة له على تويتر، مطالبة أنصاره بـ”الحفاظ على السلمية”، بعدما تداولت وسائل إعلام أميركية مواجهات بين شرطة الكونغرس وأنصاره.
وقال ترمب: “أطالب كل شخص في مقر الكونغرس بالحفاظ على السلمية، لا للعنف”، مضيفًا “تذكروا نحن حزب القانون والنظام، احترموا القانون ورجال الشرطة، شكراً لكم”.
ودعا الرئيس ترمب أنصاره إلى “السلمية”، ودعم شرطة الكونغرس، مضيفاً في تغريدة له على تويتر: إنهم “إلى جانب بلادنا”.