كتبت جنان خريباني
أيّ عيد ! وأيّ تقدير وأيّ امتنان !
أي ذنب اقترفتَه حتى كوفِئَتْ تضحياتك بالنكران؟
كنت يوماً سيد العقول وشراعاً لسفن الأحلام،
وكنت للكبرياء تاجاً وللكرامة فخر وعنوان….
صُوِّبَت بخطاك دروبٌ،
وحُفِرَت بسواعدك أنفاق العلم،
وبسيفك سقط الجهل صريعاً خلف أسوار الفرقان!
ماذا حلّ بأمجاد كانت للتاريخ منارة وعنوان؟
ماذا حل بأقلام أنارت مشاعل الأمم والأوطان؟
أيها المعلمون!
أنتم…. أنتم بروج شامخة بالعلم
وأنتم جسور محبة وأمان،
أنتم من علّمتم العدل والنزاهة
وفسرتم للأجيال الصاعدة حقوق الطفل والإنسان،
وأنتم…. ما علمتم حينها أنّ فصولكم سقطت بين
محاور الأدب وقواعد الضرب ومسائل الحسبان !
اليوم،
ما عادت المعادلات تعبق بذرات الطبشور ولا عاد صرير الأقلام يدندن خفايا السطور،
ونامت أهازيج الجلبة صامتة على أكتاف النسيان…..
واليوم نقول لكم:
كل عام وأنتم للعلم أهل
وللعقول سراج
ودمتم أسياداً في قصور الفكر
وملوكاً على عروش الأدب والعرفان……
#جنان_خريباني