الدكتور محمد علي صعب- العربي المستقل
يستند هذا التحليل إلى مقاطع فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
عندما يتم تقييم مهاجم صريح يتم النظر إلى عدة أمور قبل الحكم النهائي. فالمهاجم الصريح يجب أن يتمتع بخصائص مختلفة عن بقية عناصر المنظومة الهجومية.
أولا: القدرة على الحسم داخل منطقة الجزاء تحت ضغط المنافس، تحت الرقابة، التحرك بدون كرة ، والتوقع لمسار الكرة.
إيمانويل سجل تحت الرقابة ( وإن لم يبرز الفيديو الكثير من التسجيل تحت الرقابة) بتركيز تام حيث يبدو من طريقة التسديد أنه يعرف طريق المرمى.
إيمانويل أيضا سجل تحت ضغط المنافس، حيث سرق الأهداف بالرغم من ضغط دفاع المنافس في العديد من المرات.
إيمانويل سجل بعد التحرك والحصول على مركز بعيد عن المنافسين، ويبدو أن نقطة قوته هي في التحرك لخلق مساحة خاصة له بعيدا عن متناول المنافس والتسجيل بدقة عالية.
من خلال الفيديوهات المنتشرة لفت نظري توقع إيمانويل لمسار الكرة والتحرك لملاقاتها، هذه الخاصية في المهاجم الصريح تعطيه أفضلية عن بقية المهاجمين حيث يجب عليه الربط بين التفكير، والتحرك، والتسديد مع الحفاظ على عدم الوقوع في مصيدة التسلل.
ثانيا:التسجيل من التمرير العرضي، الطولي، القصير، والخلفي عبر الجهتين.
سجل في أكثر من مشهد بعد استلامه بدقة تمريرة طولية بعيدة المدى وهذا يؤكد على كمية التركيز الذي يملكها خلال ٩٠ د.
سجل إيمانويل بعد استلامه تمريرات قصيرة عبر الجهتين من موقع الثبات والتحرك. وهذه ميزة خاصة لا يتمتع فيها أي مهاجم حيث يملك القدرة على إنهاء الفرص بالقدمين، كما ويمكنه التركيز في زوايا الرؤية من اليمين واليسار مع تحرك مدروس.
ثالثا: الضربات الرئسية
سجل إيمانويل من الضربات الرئيسة من موقع الثبات والتحرك، خلف المدافعين وأمامهم. وهذه ميزة مهمة في المهاجم القناص.
رابعا المحطة الهجومية وصناعة اللعب.
لاحظت خروج إيمانويل في العديد من المرات إلى خارج منطقة الجزاء لإسناد المنظومة الهجومية كمحطة إسناد، لكنني لم أشاهد تلك المهارات في المراوغة وهذا غير مطلوب من اللاعب المهاجم.
يبدو أننا أمام قنبلة هجومية ضخمة في كرة القدم اللبنانية.
جميع ما كتب أعلاه يستند إلى الفيديوهات التي شاهدتها، والتي تعطينا حكمًا مبدئيا على اللاعب.
يبقى علينا انتظار ما سيقدمه على أرض الملعب مع المنظومة الهجومية.