الكاتب الإسرائيلي إيتامار آيخنر يقول ضمن مقال في موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي إنّ “وفداً ضمّ حوالى 20 زعيماً يهودياً أميركياً من كافّة أنحاء الولايات المتحدة زار العاصمة السعودية الرياض”.
وفيما يلي النص المنقول إلى العربية:
وفدٌ ضم حوالي 20 زعيماً يهودياً أميركياً، من كافة أنحاء الولايات المتحدة، زار أخيراً الرياض في السعودية وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في المملكة، بينهم ما لا يقل عن 6 وزراء وممثلين كبار عن العائلة المالكة السعودية.
القادة زاروا الرياض بدعوة من السعوديين وبمباركة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقاموا بهذا بعد زيارة الإمارات – التي وصلوا إليها من أجل تعزيز اتفاقات أبراهام.
وقال رجل الأعمال اليهودي – الأميركي فيل روزِن أنّ “السعوديين يُعدّون شعبهم للتطبيع مع إسرائيل، إنهم يرون في إسرائيل قوة عظمى وينفعلون من القدرة التي لديها للدفاع عن نفسها في المنطقة”.
وأضاف أنّه “ببساطة هذا مُدهش. هذا جزء من جاذبية إسرائيل في عيون السعوديين، الذي يرون فيها أنها قادرة على توفير حماية لهم من العدو المشترك – إيران، لذلك لن أتعجب إذا رأينا تطبيعاً بين السعودية وإسرائيل في غضون أشهر أو بضع سنوات”.
وروى روزِن الذي عمل في الماضي رئيساً لتجمّع أصدقاء “الليكود” في الولايات المتحدة، ويُعتبر صديقاً شخصياً لرئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، وأحد المتبرعين له أنّ “وفد القادة اليهود حظي باستقبالٍ ملكي”، مشيراً إلى أنّ للسعوديين شؤون داخلية في بلدهم لناحية إعداد الأرضية لسلام مع إسرائيل، لكنهم يقومون بالكثير من الخطوات نحو هذا.
ولفت روزِن إلى أنّه “من الآن هناك أمور صغيرة لكن مهمة، مثل الموافقة على مرور الرحلات الجوية الإسرائيلية من وإلى إسرائيل فوق السعودية”.
وتابع: “لقد قالوا لنا في المحادثات إنهم من الجهات الضامنة التي أدت إلى اتفاقات أبراهام، ولولا موافقتهم، بل وحتى مباركتهم، لم تكن لتوافق أي دولة عربية على التوقيع على الاتفاق مع إسرائيل”.
ورداً على سؤال ما إذا كان السعوديون لا يشترطون التطبيع مع “إسرائيل” بسلامٍ أو اختراقٍ في مفاوضات مع الفلسطينيين قال روزِن: “برأيي، مثلما أن الإماراتيين لم ينتظروا إلى أن يكون الفلسطينيون جاهزون لسلام، لا أعتقد أن السعوديين سيشترطون السلام مع إسرائيل بتقدّمٍ مع الفلسطينيين. إنهم ينتظرون الوقت المناسب بالنسبة لهم”.
وبحسب قول روزِن، في لقاءٍ مع أحد الوزراء في السعودية، المسؤول عن “ثقافة الترفيه”، ذكر الوزير أنه ينظّم مهرجاناً سينمائياً في السعودية العام القادم وتابع: “سيُسر برؤية أفلامٍ إسرائيلية ضمن مهرجانه. إنهم يتحدثون بصورة إيجابية كلياً عن إسرائيل. التقيتُ شباناً سعوديين في الوزارات وسألتهم عمّا يحلمون به؟ جوابهم أدهشني: قالوا إن حلمهم هو زيارة شواطئ تل أبيب”.
وتولّد انطباع لدى روزِن بأن السعوديين مستعدون للتقدم مع إدارة بايدن أو من دونها قائلاً: “نأمل ونعتقد أن زيارتنا في السعودية ستمنح دفعة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لمواصلة المساعدة في دفع اتفاقات أبراهام.. إنّها فرصة لمرّة واحدة في الحياة ومن المهم أن تواصل الولايات المتحدة المساعدة”.
( الميادين)