از المرشّح “الجمهوري” غلين يونغكين، اليوم الأربعاء، في الانتخابات التي أُجريت لاختيار حاكم لولاية فرجينيا الأميركية، وفق ما أفادت محطات تلفزة، في اقتراع يُنظر إليه على أنّه اختبار لـ”الديمقراطيّين” وللرئيس جو بايدن.
وأظهر فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات، تقدُّم يونغكين بـ2.7 نقطة على الديموقراطي تيري مكوليف. وإثر هذه النتائج، أعلنت قناتا “إن بي سي” و”إيه بي سي” فوز المرشّح الجمهوري.
ودُعي ناخبو هذه الولاية المجاورة للعاصمة واشنطن إلى انتخاب حاكم جديد في استحقاق يشكّل اختباراً تمهيدياً لانتخابات منتصف الولاية.
وتواجه في هذا الاستحقاق يونغكين (54 عاماً) المؤيد للرئيس السابق دونالد ترامب، مع تيري مكوليف (64 عاماً) الذي حظي بدعم الرئيس “الديمقراطي” بايدن.
وكانت عمليّات فرز ثلاثة أرباع الأصوات، أظهرت في وقتٍ سابق تقدُّم يونغكين، رجل الأعمال الذي لا يمتلك خبرة سياسية، بفارق ثماني نقاط على مكوليف الذي تلقّى دعماً من “صقور” حزبه خلال الحملة.
وقبل إغلاق مراكز الاقتراع، قال بايدن من غلاسكو حيث يشارك في مؤتمر “كوب 26” للمناخ، “سنفوز” في هذه الانتخابات حتى لو كانت النتائج “متقاربة”، داعياً “الديمقراطيين” إلى التصويت.
وكانت المشاركة كبيرة مع ما يقرب من 1.2 مليون ناخب صوتوا بشكل مسبق، أي ستة أضعاف ما كانت عليه في العام 2017 عندما تم انتخاب الديموقراطي رالف نورثهام، وفقاً لمنظمة “فرجينيا بابليك أكسِس بروجكت” غير الحكومية.
وقال يونغكين لمؤيديه عند إعلان أولى النتائج إنّ الأمر “لم يعد منذ وقتٍ طويل حملة انتخابيّة بل بدأ يتحوّل إلى حركة تقودونها جميعكم”.
وقبل أيّام قليلة من الانتخابات، ظهر الرئيس الأميركي في أرلينغتون إلى جانب مكوليف. وقال بايدن أمام الحشد المتجمع في أرلينغتون، وهي مدينة في ضواحي العاصمة الأميركية واشنطن: “كانت لديكم الشجاعة والحكمة لرفض التطرّف الذي يُهيمن الآن على الحزب الجمهوري في كلّ أنحاء أميركا”.
وتابع أنّ “الحزب الجمهوري اليوم لا يدافع عن أي شيء سوى الاستمرار في خفض ضرائب الشركات الأغنى والأقوى”.
وقبل بايدن، قام باراك أوباما والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس بحملات من أجل مكوليف الذي كانت نتائج استطلاعات الرأي بشأنه متقاربة مع يونغكين.
وبدأت الثقة بالرئيس تتراجع بشكل مطرد منذ الانسحاب الفوضوي من أفغانستان هذا الصيف. كما لم يتم الوفاء بوعوده بالقضاء السريع على وباء “كوفيد-19″، ما دفع البيت الأبيض إلى اتّخاذ تدابير ملزمة ما زالت تُوسّع الانقسامات في البلاد بشأن التطعيم أو التدابير الصحية الأخرى.