رابعة والربيعي لكن في 18+ !

فاطمة الدر _ العربي المستقل

كلّ يصنّف على ليلاه، والممنوع يتجسّد على هيئة العيب والحرام وكلاهما أمر نسبي لا يرتبط بالمادة بقدر ارتباطه بالأشخاص والمجتمعات والمعتقدات.

أنت ممنوع عن الممنوع دون أن تعلم ما هو الممنوع! ورغم كل ذلك، فقد قيل سابقا الممنوع مرغوب، والإنسان سيميل الى الممنوع، ما لم تكن الروادع قوية، وقد استفاد خبراء الإعلان في الإرتكاز الى الممنوع، لجذب الجمهور، واجتذاب اهتمامه.
أينما ولّيت وجهك قد ترى ما لا تريد أن تراه، وستسمع ما قد تصمّ الأذن عنه، وستعترضك تلك القضايا التي ندرجها تحت مسمى ال 18+ كي لا نسُمها بما يخدش حياءنا المنسوج من رحم بيئتنا لا قناعاتنا.

لنضع ما تراكم في ذهننا عن مدى خطورة تناول هكذا مواضيع على العلن جانبًا ولنصغي بطريقة حضارية لحوار مبني على العقل والمنطق وطرق علمية، هذا لب هدف برنامج الإعلامية رابعة الزيات وفريق من الضيوف ذوي القدر الكافي من الاطلاع والعلم للمشاركة في هكذا نوع من البرامج ومن ضمنهم الزميلة منال الربيعي التي أطلعتنا على بعض تفاصيل البرنامج وطبيعته الاجتماعية التوعوية والهادف الى الاضاءة على القضايا الجدلية في المجتمع والتي قد تعتبر من “التابوهات’ التي يتم تجنب تناولها بالعلن ،ولكنها موجودة في حياتنا اليومية ،ولذلك اسم البرنامج هو “١٨+”.
في حديث ل” العربي المستقل” لفتت الربيعي الى أن “البرنامج يقوم على استضافة الاعلامية رابعة الزيات عددا من الضيوف الثابتين (الربيعي واحدة منهم) لمناقشة قضية ساخنة كل من وجهة نظره وتفكيره واسلوب حياته ولكن بطريقة راقية علمية ومحترمة لا تخدش سمع او حياء المشاهد” .
يشرف على الإعداد مجموعة من الاعلاميين المختصين بهكذا نوع من البرامج الاجتماعية .

وتابعت الربيعي “هذا النوع من التوك شو الاجتماعي مطروح في دورات البرامج التلفزيونية عادة ،ولكن الملفت في هذا البرنامج تحديدا هو وجود عدد من السيدات والرجال من مختلف الاتجاهات والخلفيات يناقشون موضوعا جدليا في المجتمع ويطرحون افكارهم بحرية وقدر من الموضوعية”.
كما وأكدت أن “الجمهور بطبيعته يتشوق لمتابعة برامج تطرح مواضيع ساخنة وخاصة اذا تم تقديمه باسلوب راق، وهو ما تطمح له ادارة المحطة والقيمين على البرنامج أن يشكل جسر عبور لدخوله كل بيت لبناني وعربي” .

وعند سؤالها عن ماذا قد يضيف لها البرنامج على الصعيدين المهني والشخصي أجابت الربيعي أنه ،”بالنسبة لها, البرنامج إطلالة تلفزيونية محلية اولى لها في البرامج الاجتماعية، بعدما قدمت على إمتداد ٣ سنوات برامج اجتماعية مشابهة عبر اثير اذاعة لبنان وكانت تجربة رائعة اضافت لها الكثير على المستوى المهني والاجتماعي على حد تعبيرها.

ختاماً حيال العمر المحدد البرنامج فكان جوابها: “من المعروف ان عمر البرامج يتحدد بمدى تقبل الجمهور له وترك بصمة مميزة في عالم المنافسة التلفزيونية ،وهنا اسمح لي ان اتوجه بالشكر لتلفزيون الجديد والمخرج نضال بكاسيني والصديقة رابعة الزيات على اتاحة الفرصة لي، للاطلالة على الجمهور المحلي، وتابعا “والشكر لموقعكم الكريم على المتابعة” .

وبدورنا، نتمنى للزميلة الربيعي، ولأسرة البرنامج كل التوفيق والنجاح، آملين أن يرتقي البرنامج الى متسوى، يخاطب فيه الجمهور، بسلاسة ورقي، وأن يشكل بصمة جديدة مختلفة، في زمن، قلت فيه الفائدة، وعمت فيه ثقافة الترويج.