“جوزيفين ديب… بعين “العربي المستقل

قد يكون أكثر ما يهدّد الإعلام، تحولّه الى بوابة عريضة للإستعراض والتوظيف النّفعي، بما معناه أن يتحوّل الإعلامي الى بوق ناطق باسم الجهة التي يناصرها، أو مرآة بكماء لأي مؤسّسة تمتلك توجها سياسيّا ما.

واحد من أصعب الإمتحانات التي يواجهها الإعلامي في رحلته، نجاحه في ألا يصبح أسيرا لإنتماءاته، أو معتقداته، وهذا لا يوجب بالطبع، التجرّد الكلّي، إنّما أن يحافظ الإعلامي على الحدّ المطلوب من المصداقيّة والشفافيّة، وعدم الغرق في الإقحامات، والتوظيفات الشخصيّة.

جوزيفين ديب واحدة من الإعلاميات، اللواتي تميزن، باطلالاتهنّ الرصينة، والتزمن أدبيّات الحوار الراقي، وتنقلت بين أكثر من مؤسسة، حاملة معها خبرة سنوات من البصمة الإيجابيّة، التي أرخت بوافر من الإحترام عند ضيوفها، وعند جمهورها وزملائها في آن.

في يوم ميلادها، يتوجه “#العربي_المستقل” بمعايدة للزميلة ديب، متمنيّا لها سنوات من الحبّ والصحّة والنجاح، في حضن عائلتها الإعلامية، وعائلتها الصغيرة.
Josephine Deeb