إبراهيم درويش_ العربي المستقل
يبدو أن حزب الله حسم قراره تماما، في موضوع المشتقات النفطية، وما كان وعودا في الفترة السابقة سيترجم على الأرض في الأيام القليلة المقبلة.
مصادر مطلعة، أكدت أن المازوت الإيراني، قد دخل الأراضي اللبنانية، ولكن ليس بالصورة التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، نافية صحة الفيديوهات والصور المتناقلة.
وأشارت المصادر الى أن الدولة اللبنانية، رفضت استلام ثلاث بواخر وصلت لبنان، الشهر الماضي، محملة بالمازوت، خوفا من التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على لبنان.
وفي ظل عجز الدولة اللبنانية عن تأمين المحروقات، أكدت المصادر أن المازوت بات متوفرا في السوق اللبنانية، بانتظار إتمام الشق التقني فيما يتعلق بالتخزين والتوزيع.
ولفتت المصادر الى أن الخطة المرتبطة بتوفير المازوت، لن تكون يتيمة، حيث ستكون الكمية المتوفرة مخصصة لتأمين إحتياجات المرافق الحياتية أولا، على أن يصبح المازوت متاحا لجميع الراغبين بالإستفادة منه في خطوات لاحقة، على أن يعقب الخطوة توفير مادة البنزين بشكل تدريجي في السوق اللبنانية.
وفي هذا الإطار، شددت المصادر الى ترقب ردة الفعل الإسرائيلية التي قد تترجم بتنفيذ الكيان تهديداته، بتوجيه ضربات الى صهاريج المحروقات، مرجحة أن يكون هذا الأمر، خارج الحدود اللبنانية، ما سيستوجب ردا متناسبا، قد يعقبه توترات كبيرة في المنطقة، وهذا ما يشرح تكتم حزب الله الآني، عن توفير المشتقات النفطية، بانتظار إتمام كافة الإجراءات، مع أخذ بعين الإعتبار، إعتراض جهات داخلية، على دخول المحروقات الإيرانية الى بيروت، وما قد يعقبه من ردود فعل، تهدف الى تسخين الأجواء داخليا.
وفي شق مواز، أفادت المصادر أن أكثر من ١٢٠ دواء ايرانيا بات متوفرا في السوق اللبنانية، وفي الفترة القليلة المقبلة، سيمكن للراغبين بالإستفادة من هذه الأدوية الإستحصال عليها من عدد كبير من الصيدليات.
أما في الشق الغذائي، لفتت المصادر الى أن السلة الغذائية باتت شبه جاهزة، وسيتم إعادة تفعيل بطاقة السجاد، على مستوى أوسع وأشمل، لجميع الراغبين بالإستفادة من هذه السلة.