تتدفق الأزمات من حيث لا يدري اللبناني وحديث ساعتنا أزمة البنزين التي تجول في أرجاء مدن لبنان وضيعه دون استثناء وتسبب مشهدا اعتدنا أن نراه أمام كل محطة بنزين.
يجول في الأذهان أسباب عدة حول هذه الأزمة ومسبباتها فمنهم من يربطه برفع الدعم وزيادة الأسعار بعد الهلع الذي سببته الخانقة الاقتصادية حيث تبع كل اختفاء لسلعة معينة ارتفاعا جنونيا بقيمتها.
في اتصال مع ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أكد أن سبب الأزمة يعود لعدم تحويل الأموال من المصارف أو من مصرف لبنان تحديدا للشركات المستوردة، لأن البواخر واقفة في عرض البحر دون التفريغ من قبل هذه الشركات المنتظرة لتحويل الأموال.
وأكد في هذا السياق في تصريحه للعربي المستقل أن تحويل الأموال قد تم بعد ظهر اليوم الأربعاء، وستبدأ بعض البواخر ابتداء من الليلة بالتفريغ على أمل ارتياح السوق ابتداء من صباح الغد، لأن الموضوع بات يعزعجهم كأصحاب محطات.
وعن رفع الدعم صرح أيضا عن تأكدهم من قبل دولة الرئيس حسان دياب الذي نفى الموضوع في الوقت الحاضر، وأضاف أبو شقرا أنها دعايات تؤدي لتشنج للمواطن وعيشه على أثرها قلق وأزمة.
كما ورفض تحميل المسؤلية لحاكم مصرف لبنان حسان دياب بل اكتفى بوضع اللوم على ارتفاع الدولار مقابل الليرة اللبنانية الذي نعاني بسببه منذ فترة طويلة.
أما عن السعر المتوقع للتنكة الذي قد يصل ل 160 ألف ليرة حسب الشائعات فلا علاقة للنقابات بذلك لأن التسعير ليس ضمن اختصاصهم ولا يتدخلون به.
يبدو أن ساعات تفصلنا عن حلحلة هذه الأزمة التي بطريقها للإنفراج حسب تعبير ممثل موزعي المحروقات، على أمل أن تختفي الطوابير.