ماذا جرى في جلسة البرلمان ومن الفائز؟

لم تخالف جلسة البرلمان المخصّصة لمناقشة “رسالة” رئيس الجمهورية ميشال عون، التي “اشتكى” فيها أداء الرئيس المكلَّف سعد الحريري إلى من انتدبوه تشكيل الحكومة، التوقّعات، فأتت “بلا لون ولا طعم”، وبمفعولٍ “عكسيّ” بالدرجة الأولى، بدا معه الفريق “الرئاسيّ” نفسه الخاسر الأكبر، وبدرجة امتياز.
لم يحقّق عون ما أراده من هذه “الرسالة” التي بقي يلوّح بها لأشهُرٍ طويلة، حتى أنّه بدل “سحب التكليف” من الحريري، منحه “غطاءً شرعيًا” جديدًا، مع تأكيد البرلمان على أساس التكليف، ودعوته إلى المضيّ قدمًا في تشكيل الحكومة، ولو “راعى” الرئيس، بتأكيده على وجوب “التفاهم” بين الرجلين، وفقًا لمقتضيات الدستور.

ثمّة من يقول إنّ الحريري لم يخرج أيضًا “مُنتصِرًا” من الجلسة، رغم أنّ كلّ المؤشّرات تؤكد أنّه “كسب الجولة”، بعدما “حرتق” رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عليه بكلمة، أوحى بها بالودّ والتهدئة، خلافًا لكلمته “الناريّة”، وهو ما أكملته “جوقة” من النواب، أظهروا الرئيس المكلَّف “عاجزًا” عن “دوزنة” كلمته، وتعديلها بما يتناسب وسواها من الكلمات.