يفيد مطلعون على الاجواء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووليد جنبلاط ان الامور لا تزال “مش زابطة كتير بينهما” رغم استمرار الاتصالات غير المباشرة عبر اكثر من طرف ولا سيما عبر النائب وائل بو فاعور.
وجاء كلام جنبلاط الى” النهار” قبل ايام ليزيد بعض التساؤلات حول المنحى الذي يمضي فيه جنبلاط خصوصا لجهة موقفه الواضح بانه “ضدّ المطالبة باستقالة عون.”
وفي حين قرأ “بيت الوسط “في كلام جنبلاط هذا ردا مباشرا على دعوة الحريري عون للاستقالة، كان رد جنبلاط عبر مقربين منه “ان ما نشكو منه هو النتيجة المباشرة للتسوية الرئاسية التي صاغها الحريري وعون،واضطررنا للسير بها، ومشكلتنا مع الحريري انه يحلل لنفسه ان يفعل ما يريد من دون الاخذ بالاعتبار مشاورة احد بينما يطلب من الاخرين ان يسيروا وفق ما يريد والا يغضب”.
في المقابل يقول بعض السياسيين الذين تربطهم علاقات وطيدة بجنبلاط أنّهم يتفهمون مواقفه، لكنّ إشارته إلى عدم رغبته في استقالة رئيس الجمهورية تحتاج إلى نقاش حول ما استدعى إطلاق هذا الموقف، وما اذا كان الامر نتيجة اتصالات مع حزب الله ام لاعتبارات تتعلق بالوضع في الجبل وتجنب التوتر الطائفي.